في جولة لنحو ساعة على عدد من محطات البنزين بمنطقة الجيزة، بعد تداول جماهير مواقع التواصل الاجتماعي أخبارا ترجح قرب رفع أسعار الوقود في مصر، رصدت "مصر العربية" أجواء حركة البيع في تلك المحطات.
وساد الهدوء أجواء العمل بمحطتي "موبيل" الواقعة أمام مقر مجلس الدولة ومحطة "مصر" بشارع مراد بالجيزة، قبيل الإعلان الرسمي عن حزمة إجراءات اقتصادية "صعبة" يتوقع أن تتخذها الحكومة بشأن رفع سعر البنزين والكهرباء والغاز الطبيعي.
وقال أحد المواطنين، وهو يطلب من عامل بإحدى المحطتين "تفويل" سيارته :"أظن أن الناس لم يعودوا يهتمون بشيء، نشعر باليأس وبأنه لم يعد أمامنا أي شيء، تعبئة تانك سيارتي بالكامل 59 لترا بنزين 92، يكلفني حوالي 206 جنيها بواقع 3.5 جنيه للتر الواحد، وستصل إلى 265 جنيها بواقع 4.5 جنيه بزيادة جنيه للتر الواحد".
وأضاف :"الفارق بين السعر الحالي والسعر الجديد حوالي 60 جنيها، لكن أثر هذه الزيادة على حركة أسعار بقية السلع ستكون كبيرة، وستؤثر على القطاعات الفقيرة بشكل خطير".
وقال عامل بمحطة "موبيل" لـ"مصر العربية":"ليست لدينا معلومة عن توقيت العمل بالأسعار الجديدة، البعض يقول الأول من يوليو، لكن لا نعرف ولم ترد إلينا أية تعليمات بخلاف ما هو معمول به حاليا".
وابتسم مواطن من خلف عجلة قيادة سيارته وهو يستعد لتعبئتها بالبنزين، قبل أن يتدخل في حوار رفع الأسعار قائلا:"حسبنا الله ونعم الوكيل.. كثيرون ممن اشتروا سيارات قبل تعويم سعر صرف الجنيه لا يعرفون كيف يتمتعون بها بسبب الإجراءات الأخيرة، لم نرث هذه السيارات عن أهلنا، تعبنا سنوات طويلة لنحصل على وسيلة انتقال آدمية، ويا ليت كانت هناك وسائل نقل جيدة للركاب للاستغناء عن السيارات وتكلفة تموينها بالبنزين وصيانتها وغير ذلك".