انتقد مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بتعزيز حرية الفكر والتعبير دافيد كاي، مطالبة الدول المحاصرة لقطر بإغلاق قناة "الجزيرة" كشرط لرفع الحصار عن الدوحة. وقال "كاي"، في بيانٍ أوردته "الأناضول"، الأربعاء، إنَّ مطلب إغلاق قناة "الجزيرة" سيضر بشكل كبير بتعددية الإعلام في المنطقة، التي تعاني في الوقت الراهن من ضغوطات وقيود مفروضة على الصحافة وجميع أنواع وسائل الإعلام. وأضاف: "في حال اتخذت دول المقاطعة تدابير من أجل إغلاق قناة الجزيرة بذريعة وجود أزمة دبلوماسية فإنَّ ذلك سيعتبر تهديدًا كبيرًا ضد حرية الإعلام". وتابع: "أدعو المجتمع الدولي لإقناع هذه الدول بالتخلي عن مطالبها تجاه قطر، وأحثهم على مقاومة الخطوات التي تتخذ فيما يخص فرض الرقابة على وسائل الإعلام في بلدانهم ومنطقتهم". ونهاية الأسبوع الماضي، قدَّمت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر إلى قطر، عبر الكويت، قائمةً تضم 13 مطلبًا لإعادة العلاقات مع الدوحة، بينها إغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر، وإغلاق قناة "الجزيرة"، وفق الوكالة البحرينية الرسمية للأنباء. ورفضت الدوحة هذه المطالب، وقالت إنَّها "ليست واقعية ولا متوازنة وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ". وبدأت الأزمة الخليجية في 5 يونيو الجاري، حين قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت الثلاث الأولى عليها حصارًا بريًّا وجويًّا لاتهامها بـ"دعم الإرهاب"، وهو ما نفته الأخيرة. وشدَّدت الدوحة على أنَّها تواجه حملة "افتراءات وأكاذيب" تهدف إلى فرض "الوصاية" على قرارها الوطني.