احتفلت الآلاف من الجماهير التشيلية في وسط العاصمة سانتياجو بتأهل منتخب بلادها الاول لكرة القدم إلى نهائي بطولة كأس القارات المقامة حاليا في روسيا، بفوزه على البرتغال في نصف النهائي عبر ركلات الترجيح (3-0) وذلك بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي بدون أهداف.
واحتشد نحو 3 آلاف شخص فجر الخميس في ميدان إيطاليا للاحتفال بإنجاز منتخب "لاروخا" اللاتيني، الذي يشارك للمرة الأولى في البطولة الدولية، وأطاح ببطل أوروبا.
وأخذت الجماهير في الصياح باسم "تشيلي" والعناق من شدة الفرحة، ورفع أعلام بلادها وقمصانها ورددت الأغاني الوطنية للاحتفال بهذا الإنجاز الكروي الذي تحقق، كما تذكرت أيضا، وسط أبواق السيارات، نجم منتخبها، الحارس المخضرم كلاوديو برافو، لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي الذي تصدى لثلاث ركلات ترجيح، وكذلك نجم ريال مدريد ومنتخب البرتغال، كريستيانو رونالدو.
وقال الشاب آندريا سباستيان، 22 عاما، للوكالة الإسبانية (إفي) "كريستيانو مهمته الذهاب إلى النادي الصحي (spa)، لأنه لم يعد مفيدا لكرة القدم. التشيليون أظهروا أنهم لا يخشونه مطلقا. نريد مواجهة ألمانيا في النهائي، لأنها بطلة العالم".
بينما أقرت الطالبة فرناندا أجوايو، البالغة من العمر 19 عاما "لم نفكر أننا سنذهب لخوض ركلات الترجيح، كنا نعتقد بأنهم سيسجلون في مرمانا هدفا في الوقت الإضافي، لكننا فعلناها. أنا مستعدة لإهداء ألف طفل لبرافو على تصديه لكل الركلات!".
في حين تغنى المشجع التشيلي، سباستيان أفيندانيو، 22 عاما، بالإنجازات التي حققتها كرة القدم التشيلية في الأعوام الأخيرة، بالتتويج بأول لقبين في بطولة كوبا أمريكا القارية عامي 2015 و2016 "هذا الفريق مدهش. علينا أن نشكره على كل ما قدمه، على كل الجهد المبذول من اللاعبين الذين خاض بعضهم مباريات وهم يعانون من الإصابة".
وستحين الفرصة لتشيلي يوم الاحد لإضافة ثالث ألقابها الدولية، عندما ستواجه في المباراة النهائية الفائز من نصف النهائي الآخر بين ألمانيا والمكسيك والذي سيقام مساء اليوم، بعد أن كان أقصى انجازاتها سابقا حلولها وصيفة أربع مرات في كوبا أمريكا وثالثة في مونديال 1962 الذي أقيم في أرضها.
كما أخذت الأجيال الكبيرة من الجماهير التشيلية تحتفل بهذا الإنجاز مرددين "تعيش تشيلي"، وقال باتريسيو كوردوبا -72 عاما- "إنه انتصار غير اعتيادي. لم نحظ مطلقا بمنتخب بهذه القوة. الآن أستطيع أن أموت وأنا سعيد".