سادت حالة من الغضب الشديد بين المواطنين، بعد قرار الحكومة بزيادة أسعار المنتجات البترولية والغاز الطبيعي، وسط وقوع عدة مشاحنات، بين الركاب والسائقين اعتراضًا على رفع أسعار تعريفة المواصلات. وعبر مواطنون بمحافظة المنيا، عن استيائهم من القرار، معتبرين أن الحكومة لا تراعي المواطن البسيط وتزيد من أعبائه، في وقت بررت فيه القرار بأنه يهدف إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية، وتوجيه الدعم لمستحقيه في إطار تعزيز خطة ترشيد دعم السلع، وخفض العجز في موازنة العام الحالي. وصرَّح رئيس الوزراء المهندس شريف اسماعيل، في مؤتمر صحفي، بأنَّ قرار رفع أسعار الوقود سيوفر للدولة من حصة الدعم سنويًّا ما بين 35 و40 مليار جنيه، متوقعًا ارتفاع نسبة التضخم بعد تطبيق زيادة أسعار الوقود في حدود تترواح بين 4 - 5%.
ورصدت "مصر العربية"، تلك الحالة التي تسيطر على السائقين وأصحاب السيارات داخل محطات الوقود، احتجاجًا على الارتفاع في أسعار البنزين، كما شهدت بعض المواقف العديد من المشادات بين السائقين والمواطنين؛ بسبب رفع تعريفة الركوب.
"حسبي الله ونعم الوكيل، حرام عايزين ناكل عيش"، بهذه الكلمات، عبّر أحد تجار الطيور عن حالة الغضب التي تنتابه، موضحًا أنه بسبب زيادة أسعار الوقود من بنزين وسولار، ستحلقه خسائر فادحة، بسبب ما ينفقه على الوقود التي يحرك مركباته التي يقل عليها الطيور، وأنه في حالة رفع أسعار الطيور تماشيًا مع زيادة الوقود، سيؤدي إلى انخفاض نسبة المبيعات.
وقال محمد عواد: "الرحمة يا حكومة، هنلاقيها منين ولا منين، كل حاجة غليت شوية شوية هنولع في نفسنا".
وداخل محطة وقود "غاز تك"، المتواجدة جنوب مدينة المنيا، وقعت العديد من المشاداة الكلامية بين السائقين والعاملين داخل المحطة؛ احتجاجًا على رفع أسعار الوقود.
وانتقلت عدسة "مصر العربية"، إلى موقف المنيا الرئيسي، والذي يتواجد فيه جميع السيارات المتجه إلى كافة مراكز المحافظة، ومحافظات القاهرة وبني سويف، وأسيوط، حيث شهدت الساعات الأولى من اليوم، وقوع مشادات بين السائقين والمواطنين، بسبب رفع تعريفة الركوب بصورة غير رسمية.
من جانبه، قال الدكتور محمود يوسف وكيل وزارة التموين بالمنيا، إن لجانًا من التموين بالتنسيق مع مباحث التموين تننتشر فى الشوارع من الساعة السابعة صباحًا؛ لمتابعة حالة محطات الوقود بعد زيادة الأسعار ووصول الكميات الموردة للمحطات، وأن غرفة العمليات المركزية بالمحافظة لم تتلقى أى شكوى من المواطنين أو من أصحاب محطات الوقود وهناك متابعة مستمرة ولحظية على جميع المحطات.
وأكد يوسف، أن جميع محطات الوقود شهد هدوءًا كبيرًا؛ مشيرا إلى أنه لا يوجد زحام داخل المحطات والتى يتجاوز عددها على مستوى المحافظة ما يقرب من ١٤٠ محطة، وتم دفع كميات كبيرة من الوقود فيها.
<br /> <br />
وفرضت الحكومة صباح الخميس الماضي زيادةً في أسعار الوقود، والغاز الطبيعي بنسب تراوحت بين 55% و100% وذلك على النحو التالي:
- البنزين 80 من 2.35 إلى 3.65 جنيهات/لتر. - البنزين 92 من 3.5 إلى 5 جنيهات/لتر. - سولار من 2.35 إلى 3.65 جنيهات/لتر. - البوتاجاز من 15 إلى 30 جنيها/أسطوانة.
- أسطوانة البوتاجاز التجاري من 30 إلى 60 جنيها.
- غاز السيارات ٢ جنيه للمتر المكعب بدلا من ١٦٠ قرشا. - غاز المنازل: استهلاك من صفر إلى ٣٠ مترا مكعبا جنيها بدلا ٧٥ قرشا، ومن ٣٠ إلى ٦٠ مترا مكعبا ١٧٥ قرشا بدلا من 150 قرشا، وأكثر من ٦٠ مترا مكعبا بسعر بـ ٢.٢٥ جنيها بدلا من ٢ جنيه.
وتعتبر هذه هي المرة الثانية التي ترفع فيها الحكومة أسعار الوقود خلال ثمانية أشهر، بعدما رفعتها في نوفمبر الماضي بنسب تراوحت بين 30 و47%. وجاء قرار الحكومة برفع أسعار الوقود بعد أيام قليلة من إعلان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي زيادة دعم الفرد في البطاقة التموينية بنحو 140% وبعد حوالي شهر من إقرار حكومة شريف إسماعيل حزمة ضمان اجتماعي بقيمة 43 مليار جنيه (2.4 مليار دولار).
تابع أخبار مصر