علق أحمد السيد النجار، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام سابقًا، على قرار مجلس الوزراء، بزيادة أسعار المنتجات البترولية والغاز الطبيعي اعتبارًا من صباح اليوم الخميس، مؤكدًا أن رفعها بهذه النسبة الرهيبة قد يرفع التضخم لأعلى مستوى تشهده مصر في تاريخها الحديث- وفق قوله.
وكتب عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «أصبح التوحش الرأسمالي "دينا" لدى البعض، وأصبح تحميل الفقراء والطبقة الوسطى برزايا البرنامج الأيديولوجي الغبي لصندوق النقد الدولي أمرًا معتادًا».
وأضاف: «رفع أسعار البنزين والسولار هو الوصفة السحرية لإيذاء الفقراء والطبقة الوسطى عبر ما يؤدي إليه من انفجار التضخم لأن البنزين والسولار مدخلان في تكلفة نقل البشر والسلع، وفي تشغيل الآلات التي يتم من خلالها إنتاج الخدمات والسلع بما فيها السلع الزراعية حيث يُستخدم البنزين أو السولار في تشغيل ماكينات الري وآلات الحرث والحصاد ورش المبيدات والمغذيات».
وقال: «وإذا كانت التقديرات الرسمية المسلمة لصندوق النقد الدولي تقول أن التضخم سيبلغ في المتوسط 22% عام 2017، فإن رفع أسعار الطاقة بهذه النسبة الرهيبة قد يرفع التضخم لأعلى مستوى تشهده مصر في تاريخها الحديث».
وأوضح: «ومعروف أن التضخم يؤدي تلقائيًا إلى إفقار أصحاب الرواتب والأجور والمعاشات الذين لم تزد دخولهم لتستوعب زيادة الأسعار، بينما ترتفع قيمة الأصول والأملاك لأصحاب حقوق الملكية بما يؤدي للمزيد من سوء توزيع الثروات وزيادة الأثرياء ثراءًا والفقراء فقرًا».
وتابع: «ووفقا لترتيب الصلاحيات فإن المسئولية تقع كليًا على الرئيس في السماح بهذه الإجراءات غير العادلة التي ستكون عنصرًا رئيسيا في محاسبته شعبيًا في أي انتخابات قادمة».
واستطرد: «ويقول البعض أن المشكلة تكمن في أن رقم دعم الطاقة تضاعف بعد تعويم الجنيه حيث يتم استيراد النفط مقومًا بالدولار، ومن الذي قرر ذلك التعويم التعيس؟! وهو ما يؤكد ما حذرنا منه مرارًا من أن ذلك التعويم قرار غير سليم».
وختم رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام سايقًا تدوينته قائلًا: «وكان من الممكن تحريك السعر بشكل منضبط ومدروس بدلا من هذه العشوائية المرتبطة بتنفيذ البرنامج الأيدولوجي الغبي لصندوق النكد الدولي!».
وأقر مجلس الوزراء، اليوم الخميس، زيادة أسعار المنتجات البترولية والغاز الطبيعي اعتبارًا من صباح اليوم الخميس، وتضمنت قائمة الوقود والمحروكات التي جرى تحريك أسعارها، البنزين والسولار والبوتاجاز.