أعلنت رئاسة الوزراء البريطانية أنَّ رئيسة الوزراء تيريزا ماي بحثت اليوم الخميس، مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، عددًا من القضايا، بينها اتخاذ خطوات ملموسة خلال قمة مجموعة "العشرين" لمكافحة الإرهاب. وقالت رئاسة الوزراء، في بيانٍ أوردته "الأناضول"، إنَّ ماي أجرت في العاصمة الألمانية برلين، لقاءً ثنائيًّا مع ميركل قبيل انعقاد اجتماع تحضيري لزعماء الاتحاد الأوروبي من أجل قمة مجموعة العشرين، المقررة الأسبوع المقبل بمدينة هامبروج الألمانية. وأضاف البيان أنَّ ماي أكَّدت، خلال اللقاء، دعم بلادها لرئاسة ألمانيا للدورة الحالية لمجموعة العشرين. وأعربت عن التزامها بالعمل من أجل اتخاذ القمة خطوات ملموسة بشأن قضايا هامة، على رأسها مكافحة الإرهاب. وعلاوةً على الإرهاب، أشار البيان نفسه إلى أنَّ الطرفين اتفقا على أهمية تناول الملف المتعلق بالحفاظ على حقوق المواطنيين الأوروبيين في بريطانيا، وكذلك حقوق مواطني الأخيرة في دول الاتحاد الأوروبي، خلال مفاوضات خروج المملكة من المنظمة. وبحث الجانبان التدخلات الخارجية من قبل روسيا في غرب البلقان، وخصوصًا في الدول المجاورة لأوروبا، إضافةً إلى التسريع في تفعيل اتفاقية "مينسك" حول أوكرانيا. و"مينسك" هي اتفاق لوقف النار، تمَّ توقيعه في فبراير 2015، بين الأطراف المتحاربة شرق أوكرانيا، ويحمل اسم عاصمة روسيا البيضاء "مينسك" التي وقّع فيها. ويقضي الاتفاق بسحب الأسلحة الثقيلة والقوات الأجنبية من المنطقة، وسيطرة الحكومة الأوكرانية، بحلول نهاية 2015، على كامل حدودها مع روسيا، الأمر الذي لم يتحقق بعد. وفي سياق متصل، ذكر بيان الرئاسة البريطانية أنَّ ماي شاركت عقب لقائها ميركل، في اجتماع لزعماء الاتحاد الأوروبي. ودعت ماي زعماء الاتحاد الأوروبي إلى اتّخاذ خطوات من شأنها تحسين نظام التجارة الدولي، مشدِّدةً على أهمية التجارة الحرة ومنظمة التجارة العالمية. وجدَّدت ماي - خلال الاجتماع - التزام بلادها باتفاق باريس للمناخ، الذي يعتبر أول اتفاق دولي شامل لحماية المناخ، تمَّ التوصُّل إليه في ديسمبر 2015 في باريس، بعد مفاوضات طويلة بين ممثلي 195 دولة. وتستضيف هامبورج الألمانية، يومي 7 و8 يوليو المقبل، قمة "G20"، حيث تتولى ألمانيا رئاسة مجموعة العشرين التي تسلمتها من الصين، بهدف التركيز على الإبداع التقني عالميًّا.