التايمز: مصر تقسو على الفقراء

رفع أسعار أنابيب البوتاجاز في مصر

"فقراء مصر يعانون بينما تتزايد أسعار الوقود".. "قطع الدعم أحد متطلبات قرض صندوق النقد الدولي الذي تحتاجه مصر لتخفيف الأزمة المالية المتصاعدة، لكنه يضرب بقسوة المواطنين الأكثر فقرا".

 

 

 

 

جاء ذلك في سياق تقرير  بصحيفة التايمز البريطانية أعدته الصحفية بيل ترو حول زيادة أسعار المحروقات الذي أعلنت عنه الحكومة الخميس.

 

وصعدت أسعار البنزين وأنابيب البوتاجاز بشكل صاروخي  بعد أن قلصت الحكومة الدعم في خطوة يحتمل أن تضيف إلى السخط المتزايد، بحسب التايمز.

 

وأضافت: "قطع الدعم أحد متطلبات قرض صندوق النقد الدولي الذي تحتاجه مصر لتخفيف الأزمة المالية المتصاعدة، لكنه سيضرب بقسوة المواطنين الأكثر فقرا".

 

ووصفت الصحيفة الزيادة بأنها تجاوزت كثيرا حدود المتوقع،  والثانية منذ قرار تعويم الجنيه الذي اتخذ في نوفمبر الماضي الذي خفض العملة المصرية إلى حوالي النصف، ولفتت إلى أن الفقراء يعانون أصلا من آثار ارتفاع التضخم.

 

 

ونقلت عن سائق تاكسي يدعى أحمد، 34 عاما، قوله: أنابيب البوتاجاز غالبا ما يشتريها الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الريفية والضواحى. الشعب محبط أصلا، وسيضحى الآن أكثر إحباطا".

 

وأردف أحمد أن زيادة أسعار المحروقات ستؤدي إلى صعود في السلع الأخرى.

 

وتمتلك مصر تعدادا سكانيا يبلغ 90 مليون، وبحسب البنك الدولي، فإن ثلث السكان يعيشون تحت خط الفقر.

 

وواصل أحمد: “الناس خائفون للغاية من إبداء تذمرهم على الملأ".

 

التايمز ذكرت أن  عشرات الآلاف من مناهضي النظام دخلوا السجون خلال السنوات التي أعقبت الإطاحة العسكرية بالرئيس الأسبق محمد مرسي عام 2013 ".

 

وتابع أحمد: “يشعر الجميع  بالرعب من مصير الاختفاء أو السجن".

 

واستطرد تقرير التايمز: "يواجه السيسي ضغعوطا متزايدة حيث يعاني من أجل تحسين اقتصاد الدولة، ومكافحة التمرد المتزايد في سيناء، ويستعد لإعادة انتخابه رئيسا العام المقبل وصدق مؤخرا على اتفاقية تسليم تيران وصنافير للسعودية بالرغم من حكم قضائي بإبطالها والغضب الشعبي من فقدان أراضي مصرية".

 

وأردفت الصحيفة البريطانية: “قرار التنازل عن الجزيرتين بدأ العام الماضي بينما تعهد الملك سلمان بضخ مليارات الدولارات لمصر في صورة وقود رخيص أثناء زيارته للقاهرة".

 

رابط النص الأصلي 

مقالات متعلقة