الأمم المتحدة: الإصرار على إغلاق قناة «الجزيرة» هجوم غير مقبول

قناة الجزيرة

اعتبرت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الجمعة، إصرار الدول المحاصرة لدولة قطر، على إغلاق قناة "الجزيرة" بأنَّه "هجوم غير مقبول على حرية الرأي والتعبير". وذكر بيانٌ للمفوضية، حسب "الأناضول"، أنَّها تشعر بقلق كبير حيال مطلب إغلاق قناة "الجزيرة" والقنوات الأخرى ذات الصلة. وأضاف البيان: "هذه الوسائل الإعلامية، بغض النظر عن الموقف منها ومن خطها التحريري؛ تبقى مشروعة وتحظى بمتابعة الملايين". وأشار إلى أنَّ أزمة الخليج اكتسبت بُعدًا جديدًا، مع تضمن قائمة المطالب التي تقدمت بها الدول المقاطعة انتهاكات لبعض الحقوق والحريات، حسب تعبيره. ولفت البيان إلى أنَّه في حال عاشت الدول "المقاطعة لقطر" مشكلات حول بث قنوات الدول الأخرى، فإنَّ لديها حرية مناقشة ذلك مع شعوبها، لكنَّ الإصرار على إغلاق هذه القنوات غير عادي، ولم يُر له مثيل من قبل، وغير منطقي أبدًا. وجاء في البيان: "لو أغلقت الجزيرة، فإنَّه سيظهر تلقائيًّا تقويض لحرية الفكر والتعبير في الدول العربية الأربعة، وفي الدول الأخرى". ودعت المفوضية - في بيانها - دول الخليج إلى حل خلافاتها بشكل هادئ ومنطقي وقانوني، والحيلوية دون إلحاق أنشطة تلك الدول أضرارًا بحقوق الإنسان في بلادها والدول الأخرى. وبدأت الأزمة الخليجية في 5 يونيو الماضي، حين قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت "الثلاثة الأولى" عليها حصارًا بريًّا وجويًّا، لاتهامها بـ"دعم الإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة. وفي 22 يونيو الماضي، قدَّمت السعودية والإمارات والبحرين، عبر الكويت، إلى قطر قائمةً تضم 13 مطلبًا لإعادة العلاقات معها، بينها إغلاق قناة "الجزيرة"، وأمهلتها عشرة أيام لتنفيذها، وفق الوكالة البحرينية الرسمية للأنباء. واعتبرت الدوحة المطالب "ليست واقعية ولا متوازنة وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ".

مقالات متعلقة