قالت وزارة الخارجية السعودية إنَّ "قطر نكثت الوعود وعرّضت الأمن الوطني للخطر، واستمرت في دعم المنظمات المتطرفة". وحسب "سكاي نيوز عربية"، اليوم السبت، نشرت الخارجية السعودية في تغريدة على حسابها بموقع "تويتر"، فيديوجرافيك مصورًا بعنوان "قطر لم تلتزم بتعهداتها". وأشارت الوزارة لما أسمته "فشل جميع المساعي مع الدوحة"، وأنَّها "لم تلتزم بالمطالبات المتكررة وكان آخرها في 2013 و2014". وأضافت أنَّ "الدوحة لم تفِ بوعودها حول وقف دعم وتمويل الإرهاب وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول". وأوضحت أنَّ "قرار قطع العلاقات مع قطر جاء لتصحيح الوضع الراهن وتجفيف منابع تمويل الإرهاب والتطرف"، متابعةً: "المقاطعة جاءت لإرسال رسالة مفادها لقد طفح الكيل، ولا يمكن أن تستمر الدوحة في سياستها الحالية". ونشر عددٌ من حسابات للسفارات السعودية في الخارج ذات الرسالة بعدة لغات، قالت فيه إنَّ الدول المقاطعة قدَّمت للسلطات القطرية قوائم بأسماء أشخاص وكيانات متورطين بجرائم إرهابية واستهداف مباشر "لأمننا الوطني". وأفادت بأنَّ قطر لم تستمع ولم تتجاوب بل استقبلت المزيد منهم وسمحت لهم بالتآمر ضد دولهم، وأضافت: "الإرهابيون يعيشون في الدوحة بسلام وأمان وفي رعاية حكومية، ومنحت بعضهم الجنسية القطرية". وبدأت الأزمة الخليجية في 5 يونيو الماضي، حين قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت "الثلاث الأولى" عليها حصارًا بريًّا وجويًّا لاتهامها بـ"دعم الإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة. وفي 22 يونيو الجاري، قدَّمت السعودية والإمارات والبحرين، عبر الكويت، إلى قطر قائمة تضم 13 مطلبًا لإعادة العلاقات معها، بينها إغلاق قناة "الجزيرة"، وأمهلتها عشرة أيام لتنفيذها "تنتهي غدًا الأحد"، وفق الوكالة البحرينية الرسمية للأنباء. واعتبرت الدوحة المطالب "ليست واقعية ولا متوازنة وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ".