تطورات متلاحقة بشأن مشاركة عدد من نواب البرلمان بمؤتمر للمعارضة الإيرانية بباريس، وظهرت مطالبات لقيادات بالأغلبية البرلمانية بتوقيع عقوبات على النواب الذين شاركوا بالمخالفة لقرار البرلمان الذي رفض الدعوات الرسمية لمشاركة نوابه، في الوقت الذي أصدر فيه النواب المتواجدين بإيران توضيحات لمواقفهم.
النائب صلاح حسب الله القيادي بائتلاف الأغلبية البرلمانية "دعم مصر" وعضو المكتب السياسي أعرب عن استيائه من مخالفة النواب الذين سافروا لتعليمات المجلس، وقال "لمصر العربية":البرلمان كان واضحا من البداية، وأصدر تنبيه جرى تعميمه على عموم النواب، واعتذر عن المشاركة رسميا بالمؤتمر.
وأضاف حسب الله:"هناك أعراف برلمانية مستقرة وإجراءات لائحية معروفة تنظم مسألة سفر أي من النواب، فأي نائب أو عضو يجب أن يحصل على إذن مسبق من هيئة مكتب المجلس قبل التوجه لأي سفرية رسمية خارج البلاد، فما بال التوجه لفعالية رفضها البرلمان وأصدر بشأنها توضيح وتنبيه بعدم الاستجابه لها، رافضا ما ذكره النواب بأن سفرهم "فردي" ولي تمثيلا عن البرلمان،معتبرا ذلك"التفاف واضح"، وقال أن الجميع يعلم صفتهم البرلمانية والدعوات وجهت على هذا الأساس.
وبخصوص توقعه عن العقوبات التي قد يتعرض لها النواب، قال أن هيئة مكتب البرلمان سيكون لها توصية وقد تدخل "لجنة القيم" على الخط، مشيرا إلى أن رأيه الشخصي يتمثل في ضرورة توقيع إجراء عقابي على النواب حال حضروا أي من فعاليات المؤتمر، وأن يكون العقاب على هيئة "لفت نظر" .
من جانبه قال جمال عباس، نائب حزب المصريين الأحرار عن دائرة أسيوط وعضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، إن المعلومات التي يتم تداولها عبر وسائل الإعلام في مصر بشأن مشاركته في المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية المُنعقد بالعاصمة الفرنسية باريس اليوم يشوبها الكثير من المُغالطات.
وأضاف عباس في بيان له، أنه تلقى دعوة لحضور فعاليات المؤتمر بعنوان "إلى أين تذهب إيران"، مؤكدًا أن البرلمان لم يرسل له أي رسالة رسمية أو تنبيه يفيد بعدم مشاركته بالمؤتمر إلا وهو على متن الطائرة وبالتالي اضطر لاستكمال الرحلة.
كما أكد النائب البرلماني، أنه فور قراءة الرسالة انسحب من محل إقامة هناك ولم يشارك بأي فاعلية واحدة بالمؤتمر ولن يتواجد في القاعة على الإطلاق، مُذكرًا أنه حاليًا في مطار باريس للعودة للقاهرة.
كما قال مرتضى العربى، أحد النواب المشاركون في مؤتمر المعارضة الإيرانية بباريس،إن مشاركته وعدد من النواب بمؤتمر " إلى أين تذهب إيران" الذي تنظمه المعارضة الإيرانية بباريس، جاء تلبية لدعوة تلقاها وزملاؤه من النواب للمشاركة بشكل فردى وليست لتمثيل مجلس النواب المصري.
وأضاف العرب أنه قرر تلبية الدعوة لمساندة المعارضة الإيرانية في مواجهة النظام الإيرانى الحالي الذي يستهدف التوسعات بالمنطقة، لافتا إلى أن المؤتمر يشارك فيه نواب من مختلف برلمانات الدول العربية.
وردا على صدور بيان من أمانة البرلمان بشأن رفض المجلس الإذن لأي من النواب بحضور المؤتمر، أوضح العربي أنه وزملاؤه من النواب لم يتم اخطارهم بذلك البيان إلا بعد صعودهم الطائرة المتجهة إلى باريس في الساعات الأولى من صباح أمس الأول، ما أدى إلى عدم تمكنهم من الالتزام به.