تامر أبو عرب: الإخوان فقط كان بأيديهم تغيير مسار «30 يونيو»

رأى الكاتب ومقدم البرامج، تامر أبو عرب، أن جماعة الإخوان المسلمين كان بأيديها أن تُغير مسار أحداث 30 يونيو، والتي تم فيها عزل الرئيس السابق محمد مرسي.

 

وكتب «أبو عرب» عبر حسابه الشخصي على موقع «فيس بوك»: «الأكيد إن مسار ٣٠ يونيو/ ٣ يوليو مكانش حتمي، لكن الأكيد كمان إن الوحيدين اللي كان في إيديهم يغيروا المسار ده أو على الأقل يحاولوا يقللوا خسايره على الجميع هم الإخوان».

 

وأوضح «أبو عرب»: «رواية الإخوان قايمة على إن الحشد لـ٣٠ يوم قامت بيه مؤسسات الدولة وأجهزة أمنية ومخابراتية بدءا من تشكيل تمرد مرورا باستخدام الإعلام وصولا لتصدير الأزمات زي قطع الكهربا ونقص البنزين، وهي رواية جزء كبير منها كبير، والجزء الناقص هو إن ده كله علشان ينجح كان لازم له أخطاء مركبة ومستمرة من مرسي والاخوان بدءا من أحداث الاتحادية ولحد مؤتمر سوريا قبل ٣٠ يونيو بكام يوم وطبعا الإصرار على الإبقاء على حكومة هشام قنديل والنائب العام والتأسيسية لآخر نفس وهي مطالب لو اتحققت على الأقل كانت هتنزع الطابع السياسي عن أي تحرك أمني، ومش بس ده محصلش دي كمان فضائيات الجماعة وحلفائها كانت مصدر حسم قرار لأي حد متردد».

 

وتابع «أبو عرب»: «الغريب بقى إن رد الإخوان على الكلام ده بيكون دايما إن كدة كدة الجيش كان هيعزل مرسي أيا كانت قراراته، غريب لأن اللي بيرد الرد ده هو أول واحد بيسلخ أي حد شارك أو دعا أو أيد ٣٠ يونيو، مع إنه لو مدينا الخط على استقامته واستخدمنا نفس منطقهم فنزول أو عدم نزول شباب أحمد ماهر وللا علاء عبد الفتاح وللا س وللا ص مكانش هيفرق وكان كدة كدة العزل هيتم».

 

وأضاف تامر: «يمكن كمان المسار كان ممكن يبقى أقل كارثية لو الإخوان أداروا ملف التفاوض مع الدولة بعد ٣ يوليو بطريقة غير الطريقة الصفرية اللي أداروها بيها لما كانت الدولة في أضعف حالاتها ومتحاصرة دوليا وغير مستقرة داخلية وقابلة بوساطة أي حد، وكان ممكن للموضوع يخلص بخساير أقل كتير للكل لو تخلوا عن مطلب عودة مرسي اللي كانت الدولة موافقة على أي شيء تحته بما فيه خروج المعتقلين واستمرار ممارسة الإخوان للسياسة».

 

واختتم «أبو عرب» حديثه قائلًا: «الحقيقة إن أي حد بيقف ويراجع اللي حصل في ٣٠ يونيو مش بيعمل كدة علشان الإخوان يرضوا عنه لا سمح الله، دي مراجعة سياسية واجبة على أي حد شارك في العمل العام في الست سنين اللي فاتت تحسبا لأن الوضع يتغير فمنكررش نفس الغلطات، فبلاش تنساقوا للابتزاز بتاع الإخوان اللي عاوز يثبت أمر واقع إن اللي مسؤول عن الظلم والفشل التاني هو اللي خرج ضد الظلم والفشل الأولاني».

 

 

وصادف أمس الجمعة، الذكرى الرابعة لأحداث 30 يونيو، والتي انتهت بعزل الرئيس الأسبق محمد مرسي من منصبه.

مقالات متعلقة