قال الدكتور أحمد البرعي وزير التضامن الاجتماعي الأسبق، وأمين عام جبهة الإنقاذ التي شكلت قبل 30 يونيو 2013، إن سبب غياب الأحزاب السياسية التي شاركت في الأحداث عن إحياء ذكراها راجع لعدة أسباب أولها التضيقات الأمنية.
وأضاف في تصريحات لـ"مصر العربية" أن هناك تدخلات كثيرة من قبل أطراف-لم يسمهم- في الحياة السياسية وظهر ذلك بوضوح في الانتخابات البرلمانية الماضية، حيث صنعت الدولة قانون انتخابات مفصل خصيصا لاستثناء الأحزاب السياسية.
وأوضح أن غالبية الأحزاب السياسية لاسيما التي شاركت في ثورة 25 يناير وموجتها في 30يونيو تشعر حاليا بالهزيمة، بسبب عدم وصولها ﻷهدافها التي خرجت ﻷجلها.
وتابع أن أغلب الأحزاب التي تشكلت عقب يناير 2011، مؤمنة بالشعارات التي رفعتها الثورة المصرية، ولكنها لم تصل ﻷي منها فعلى مستوى الحريات أصبحت الأمور أسوأ مما سبق، وكذلك بالنسبة للعيش فالأوضاع الاقتصادية تبدلت بسبب السياسات الحكومية الأخيرة.
وألمح إلى أن جبهة الإنقاذ تشكلت في العام 2012 بهدف مناصرة شعارات يناير المتمثلة في العيش والحرية والكرامة الإنسانية، لكن أتت الرياح بما لا تشتهي السفن، وبالتالي باعدت هذه الأمور بين أحزابها وبين الاحتفال بذكرى 30يونيو.
ولفت إلى أن الوضع الحالي ينذر بموت الحياة السياسية وأن تصبح مصر خالية من السياسية، وهذا الوضع كارثي ﻷن الأوطان بحسبه تبنى بالرأي والرأي الآخر، ولم يحدث أن بلد ديمقراطي في أي بقعة في العالم بنيت وتقدمت بمجهود فردي.