أعلن وزير الخارجية الألماني زيجمار جابريل، السبت، أنَّه يخطِّط لزيارة القاهرة، عقب انتهائه من جولته الخليجية؛ لاستكمال التشاور والتنسيق مع الجانب المصري بشأن الأزمة مع قطر. وقال أحمد أبو زيد الناطق باسم الخارجية المصرية، حسب "سبوتنيك"، إنَّ الوزير سامح شكري تلقَّى اتصالًا هاتفيًّا أول يوليو الجاري من وزير خارجية ألمانيا، وتناول معه مستجدات وتطورات الأزمة القطرية. وأكَّد وزير خارجية ألمانيا اعتزامه الاتصال مرة أخرى بالوزير شكري عقب انتهائه من جولته الخليجية، وأعرب عن نيته زيارة مصر لاستكمال التشاور والتنسيق مع الجانب المصري. وأوضح "متحدث الخارجية" أنَّ الوزير الألماني شدَّد على حرصه على الاتصال بشكري في مستهل جولته الخليجية للاستماع إلى وجهة النظر المصرية تجاه الأزمة، وتجاه مطالب الدول الأربع من الجانب القطري، حيث قدَّم وزير الخارجية عرضًا مستفيضًا للأسباب التي دفعت مصر إلى اتخاذ قرار قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وما تكبدت مصر من خسائر وقدمته من تضحيات جسام على مدار السنوات الماضية نتيجة للتدخلات القطرية السلبية في الشأن المصري الداخلي، حسب نص حديثه. وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قد قطعت فجر الخامس من يونيو الجاري، علاقاتها كافة مع قطر، وفرضت عليها سلسة من الإجراءات العقابية، ثم قدَّمت لها، عبر الوسيط في الأزمة، أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، قائمة مطالب وشروط من 13 بندًا، لتنفيذها مقابل عودة العلاقات إلى طبيعتها وأمهلتها عشرة أيام "تنتهي اليوم"، غير أنَّ الدوحة رفضت هذه المطالب واعتبرتها "تعديًّا على السيادة الوطنية". وجاء ضمن قائمة الشروط المقدمة إلى قطر من الدول الخليجية الثلاث ومصر، المطالبة بتخفيض مستوى العلاقة مع إيران، وإغلاق القاعدة العسكرية التركية وقناة "الجزيرة" الفضائية، واعتقال وتسليم مطلوبين لهذه الدول متواجدين حاليًّا على الأراضي القطرية، ودفع تعويضات إلى الدول المذكورة. ورفضت قطر جميع هذه الشروط، واعتبرتها "غير عقلانية وغير قابلة للتنفيذ"، وطالبت بحل الخلاف، عبر الحوار في إطار مجلس التعاون الخليجي.