قال محمد فايق، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن مصر تواجه موجة من الإرهاب تمددت بعد ثورة 30 يونيو، وتمركزت في شمال سيناء، مشيراً إلى أن الجماعات المتطرفة استهدفت عناصر كثيرة بالمجتمع وهددت السلم الاجتماعي.
وأضاف خلال المؤتمر المنعقد اليوم الأحد بعنوان "دور المؤسسات في مواجهة التطرف" أن الاعتداءات شملت الكنائس لضرب الوحدة الوطنية والمقرات الأمنية لكسر هيبة الدولة، واستهداف عناصر الجيش والشرطة وتخريب المرافق العامة.
وأشار إلى أن المجلس القومي بادر باتخاذ عدد من الإجراءات منها لجان تقصي الحقائق ومصير الضحايا وزيارات السجون لتفقد أوضاع المحتجزين وتشكيل لجنة لبحث مصير الغائبين الذين روجت المعارضة بتعرضهم للاختفاء القسري، بحد تعبيره، متابعا أن الدولة اتخذت تدابير بتصنيف جماعة الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية والتحفظ على أموالها، والحرص على تعويض المتضررين أثناء مكافحة الإرهاب وتنفيذ برامج تنموية شاملة.
وأكد أن المجلس أصدر تقارير عن نتائج تحقيقاته باللغتين العربية والإنجليزية وسلمت نسخة منها للمفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، فضلاً عن التعاون مع لجنة العفو الرئاسي لبحث أوضاع المحتجزين، وتقديم قوائم بأسماء الشباب الذين ينطبق عليهم شروط اللجنة مما ساهم في خروج 3 قوائم حتى الأن
وانتقد علي الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة السياسات التوعية بالتطرف، ووصفها بـ"الاختزالية والتبسيط"، مؤكداً أنها لا تتعامل مع الفطر المتطرف بشكل كامل.
وأوضح أن الفكر المتطرف يبدأ من زعمه امتلاك الحقيقية، فضلاً عن التطرف الديني والعنصري واختزال الأمور بين "الحلال والحرام والني والعميل" بحسب تعبيره، مشددا على ضرورة مواجهة هذه الأفكار لكونها تعطي أحكام مطلقة على الأشياء ولا تتعامل بالنسبية بين الأشياء.
ومن جهتها أوضحت الدكتورة فافا زروقي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالجزائر أن الجزائر استعادت السلام بفضل المصارحة التي تتبعها الدولة، معتبرة أن المجلس يهدف لوقف التطرف والعنف ومحاربة الإرهاب.
وشددت على أن سياسة القمع لا تكفي للحفاظ على الدولة، مشيرة إلى أن ذلك ما حدث في الجزائر أثناء مكافحة الإرهاب عن طريق المصارحة الوطنية ونشر الوعي لدي المواطنين وبذل الجهود من أجل التوعية.
وأشارت إلي أن عملية حقوق الإنسان تتأثر بشكل كبير بمكافحة التطرف والإرهاب، وكذلك سلامة المجتمعات، مضيفة أن وسائل الإعلام لها دور يجب ان تقوم به من أجل مواجهة الجماعات المتطرفة التي تستخدم أيضاً وسائل إعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي لنشر أفكارها.