ترامب يبحث الأزمة الخليجية مع قادة دول الخليج

ترامب يبحث الأزمة الخليجية مع قادة دول الخليج

أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب محادثات مع قادة المملكة العربية السعودية وقطر ودولة الإمارات العربية المتحدة، معربًا عن قلقه بشأن الخلاف بين قطر وبعض جيرانها من الدول العربية والخليجية، وجاء ذلك وفقا وكالة رويترز، نقلا عن بيان للبيت الأبيض.  

وقال البيت الأبيض، إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أجرى مكالمات هاتفية منفصلة مع  قادة السعودية والإمارات وقطر، الأحد لمناقشة "مخاوفه بشأن الخلاف الحالى" بين قطر وجيرانها من الدول العربية والخليجية.  

وأضاف البيت الأبيض، "أكد على أهمية وقف تمويل الإرهاب والتصدى للفكر المتطرف، وشدد الرئيس أيضا على أن الوحدة فى المنطقة مهمة لتحقيق أهداف قمة الرياض بهزيمة الإرهاب وتعزيز استقرار المنطقة"، وقال "لكن الرئيس ترامب يعتقد أن الهدف الرئيسى  لمبادرته هو وقف تمويل الإرهاب" .

  

وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية إنَّ الشيخ تميم تلقَّى مساء الأحد اتصالًا هاتفيًّا من ترامب، تمَّ خلاله بحث مستجدات الأزمة الخليجية وانعكاساتها وتداعياتها على المنطقة بأكملها بالإضافة إلى استعراض الموقف الأمريكي والمواقف الدولية تجاهها والداعية إلى ضرورة حلها بالحوار والطرق الدبلوماسية حفاظًا على أمن واستقرار المنطقة وسلامة شعوبها.

 

وأكَّد الجانبان ضرورة مواصلة جهود البلدين ودعمهما للجهود الإقليمية والدولية المبذولة في محاربة الإرهاب والتطرّف بكافة صوره وأشكاله أيًّا كان مصدره ومهما كانت مسبباته.

 

وجرى خلال الاتصال استعراض العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين والسبل الكفيلة بتعزيزها وتنميتها في كافة المجالات.

 

وفجر اليوم الاثنين، أعلنت السعودية والإمارات والبحرين، ومصر موافقتها على طلب الكويت تمديد المهلة الممنوحة لقطر للرد على مطالبها 48 ساعة.

 

وقالت الدول الأربع، في بيانٍ نشرته وكالة الأنباء السعودية: "استجابةً لطلب الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت بتمديد المهلة الخاصة والمقدمة لحكومة قطر لمدة  48 ساعة منذ وقت انتهاء المهلة، وذلك بسبب تأكيد الحكومة القطرية له أنها سترسل ردها الرسمي على قائمة المطالبات الموجهة لها اليوم الاثنين، فإنَّ الدول الأربع تعلن الموافقة على طلبه".

 

وأضافت أنَّه سيتم إرسال رد الدول الأربع بعد دراسة رد الحكومة القطرية، وتقييم تجاوبها مع قائمة المطالب كاملة".

 

وكانت الكويت قد دعت في وقت سابق من اليوم الاثنين الدول الأربع المقاطعة لقطر تمديد المهلة الممنوحة للأخيرة التي انتهت منتصف ليل الأحد، للرد على مطالبها لمدة 488 ساعة.

 

 

و أمس الأحد، أعلنت قطر أنَّ وزير خارجيتها سيزور الكويت اليوم، حاملًا رسالة خطية من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

 

وذكرت وكالة الأنباء القطرية الرسمية "قنا" أنَّ الرسالة تحمل الرد الذي تم إعداده في وقت سابق من قبل دولة قطر على قائمة المطالب الجماعية المقدمة عن طريق دولة الكويت  الشقيقة في أواخر شهر يونيو الماضي.

 

ولم توضح الوكالة مضمون الرد.

 

وفي أعقاب إعلان قطر، أعلنت وزارة الخارجية المصرية، أنَّ وزراء خارجية مصر والسعودية والإمارات والبحرين، سيجتمعون في العاصمة القاهرة، الأربعاء المقبل؛ لبحث الأزمة مع قطر.

 

وأوضح بيان للمتحدث باسم الخارجية أحمد أبو زيد، أنَّ الاجتماع يأتي بناءً على دعوة من وزير الخارجية سامح شكري، وذلك لمتابعة تطورات الموقف من العلاقات مع قطر.

 

وأشار إلى أنَّ الاجتماع يأتي في إطار تنسيق المواقف والتشاور بين الدول الأربع بشأن الخطوات المستقبلية للتعامل مع قطر، وتبادل الرؤى والتقييم بشأن الاتصالات الدولية والإقليمية القائمة في هذا الشأن.

 

وفي 5 يونيو الماضي، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت الدول الثلاث الأولى حصارًا بريًّا وجويًّا على الدوحة، لاتهامها بـ"دعم الإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة "بشدة".

 

وقدَّمت الدول الأربعة في 22 يونيو الماضي، عبر الكويت، قائمة تضم 13 مطلبًا إلى قطر لإعادة العلاقات معها، وأمهلتها عشرة أيام لتنفيذها انتهت منتصف ليل الأحد.

 

وقالت الدوحة إنَّ المطالب قدمت لترفض، لافتةً إلى أنَّها مستعدة للتفاوض إذا توفرت الشروط المناسبة، واعتبرت مطالب الدول المقاطعة "ليست واقعية ولا متوازنة وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ".

مقالات متعلقة