عقب فشل تيلرسون وتدخل فرنسا..الجبير: حل الأزمة «داخل البيت الخليجي»

عقب فشل تيلرسون وتدخل فرنسا..الجبير: حل الأزمة"داخل البيت الخليجي"

قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن بلاده تأمل في أن يكون حل الأزمة مع قطر " داخل البيت الخليجي" وذلك عقب لقائه مع وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان الذي يقوم بجولة في المنطقة لدعم جهود الوساطة لحل الأزمة بين قطر والدول الأربع المقاطعة.  

وكان الوزير الفرنسي قد وصل في وقت سابق إلى الدوحة للقاء المسئولين هناك. وأعرب لودريان، عقب اجتماعه بنظيره القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، عن قلق بلاده من تدهور العلاقة بين قطر وجيرانها.  

ودعت فرنسا السبت إلى رفع عقوبات مفروضة على مواطنين قطريين.  

وقال لودريان إن "باريس على اتصال بالدول الأخرى صاحبة الشأن"، ودعا إلى ضبط النفس واللجوء للحوار.  

ويأتي ذلك عقب جولة خليجية قام بها وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون وانتهت الخميس دون إعلان لإحراز أي تقدم.

"البيت الخلجي"   

وقال وزير الخارجية السعودي إن أي قرار يتعلق بالأزمة بين 3 دول خليجية ومصر، وهي الأسوأ منذ سنوات، يجب أن يكون في إطار مجلس التعاون الخليجي المؤلف من ست دول.  

وأضاف قائلا "نحن نأمل أن نحل هذه الأزمة داخل البيت الخليجي ونأمل أن تسود الحكمة الأشقاء في قطر لكي يستجيبوا لمطالبات المجتمع الدولي وليس فقط الدول الأربع".  

وكرر الجبير دعوته لقطر بـ"عدم دعم الإرهاب وتمويله وعدم دعم التطرف وعدم التحريض ونشر الكراهية عبر وسائل الإعلام وعدم استضافة أناس إرهابيين أو متورطين في الإرهاب أو مطلوبين من دولهم وعدم التدخل في شؤون دول المنطقة".

الوساطة الفرنسية 

وقال لودريان ، وزير الخارجية الفرنسي، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية السعودي: "نجدد دعمنا للوساطة الكويتية، ونريد لعب دور داعم، ونطمح لتسهيل الحل".  

ودعا  اطراف الازمة الخليجية الى الحوار "فرنسا ترغب في التحدث الى كل الدول بحثا عن حل وتوجه للجميع رسالة حوار وتهدئة وترغب فرنسا ان تكون ميسرا وايضا وتؤكد دعمها لهذه الوساطة "

وتابع "نسعى لخفض التوتر بغية إيجاد بيئة مريحة للحوار"."  

وأكد لودريان أن السعودية وفرنسا تربطهما علاقات عميقة، معبراً عن قلقه من الأزمة التي يعيشها الخليج.  

وقال نوجه نداءات للحوار والتهدئة بين الدول الأربع وقطر.  

وشدد لودريان على ضرورة مكافحة جميع الأطراف للإرهاب، والالتزام بوقف تمويله ودعمه. وتابع "قررنا مع الأمير محمد بن سلمان إطلاق عجلة التعاون السعودي الفرنسي".  

وقال وزير خارجية فرنسا إن قطر مستعدة لمباحثات بناءة لحل الأزمة دون المساس بسيادتها. وأضاف "نحيي جهود وزير خارجية أميركا ريكس تيلرسون لحل الأزمة الخليجية".  

وأكد أن الأزمة الخليجية مع قطر لا تخدم مصالح الجميع.  

من جانبه، قال وزير خارجية قطر، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، السبت  "نتطلع إلى دعم فرنسا للوساطة الكويتية"، مشيراً إلى أن جهود مكافحة الإرهاب يجب أن تكون "جماعية"، على حد تعبيره.  

وتابع :"إن مكافحة الإرهاب لا تكون بممارسة ما وصفه بـ"الإرهاب السياسي والفكري"، وجدد موقف دولته من الدعوة لاحترام سيادة الدول والقانون الدولي.  

وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع الوزير الفرنسي، في الدوحة: "أكدنا في هذا اللقاء أن الهدف المشترك لكافة الدول والمجتمع الدولي العام هو مكافحة الإرهاب وتمويله، وأن ما يحدث من إجراءات الآن تُعطل مثل هذه الجهود، حيث أن مكافحة الإرهاب إجراء يتطلب العمل الجماعي من كافة الدول ولا يقع على (عاتق) دولة دون الأخرى، ولا تكون مكافحة الإرهاب بممارسة الإرهاب السياسي والإرهاب الفكري. لذلك نتطلع للتعاون مع فرنسا في هذا المجال وعلى كافة الدول الحليفة والصديقة لدولة قطر للتصدي لهذه الظاهرة، ونتطلع أيضاً للدور الفرنسي في دعم الوساطة الكويتية والجهود الأمريكية في هذا المجال."  

وكان لودريان، قد وصل السبت، إلى العاصمة القطرية الدوحة في إطار جولته الخليجية، التي تشمل السعودية أيضاً و الكويت و الإمارات لحل الأزمة القطرية، وتأتي جولته بعد زيارات مماثلة قام بها نظراؤه من أميركا وألمانيا وبريطانيا.  

وذكرت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان لها، أن جولة الوزير لودريان ستستمر يومين، وذلك في إطار جهود باريس لتقريب وجهات النظر بين قطر والدول الداعية لمكافحة الإرهاب، التي تتهم الدوحة بدعم الإرهاب وتمويله.  

وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قد فرضت عقوبات على قطر في الخامس من يونيو، متهمة إياها بدعم منظمات متطرفة والتحالف مع إيران. لكن قطر نفت هذه الاتهامات.  

وقدمت الدول الأربع لائحة مطالب إلى قطر في الثاني والعشرين من يونيوالماضي بينها تقليص العلاقات مع إيران وإغلاق قناة الجزيرة، كشروط لرفع الحصار، لكن الدوحة أكدت على أن هذه المطالب "غير واقعية".

مقالات متعلقة