فوربس: في الحرب الدبلوماسية مع السعودية والإمارات. قطر تنتصر

أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني والرئيس الأمريكي دونالد ترامب

" كيف تربح قطر الحرب الدبلوماسية في النزاع مع السعودية والإمارات "..

تحت هذا العنوان نشرت مجلة " فوربس" الأمريكية، تقريرا حول النزاع الدائر بين قطر من جهة والسعودية والإمارات من جهة أخرى.

 

وقالت المجلة في التقرير الذي نشرته على موقعها الإلكتروني:" يبدو أن الجهود الدبلوماسية التي تبذلها قطر للتحايل على الحصار الاقتصادي والسياسي المفروض عليها من عدد من الحلفاء السابقين في المنطقة تعمل، وفي الوقت الذي تؤكد فيه الحكومة الأمريكية على دعمها للدوحة، لا تزال تدعو كافة الأطراف للتوافق".

 

وفرضت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارا اقتصاديا وسياسيا على قطر في يونيو من العام الماضي، متهمين الدوحة بدعم الإرهاب وتقويض الاستقرار في المنطقة، وهو ما رفضته قطر ودفعها لتعميق علاقاتها بدول أخرى في المنطقة خاصة إيران وعمان وتركيا، ودول أخرى خارج المنطقة بما في ذلك الولايات المتحدة.

 

وأضاف التقرير:" يبدو أن هذه الجهود تؤتي ثمارها في ظل حوار استراتيجي عقد هذا الأسبوع في واشنطن والذي أكد خلاله مسئولون كبار في الإدارة الأمريكية على العلاقات الوثيقة بين الدولتين ( أمريكا وقطر) ".

 

وفي بداية اجتماع عقد في الثلاثين من يناير الماضي قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيليرسون:" قطر شريك قوي وصديق للولايات المتحدة منذ فترة طويلة. نحن نقدر العلاقات الأمريكية والقطرية ونأمل أن المحادثات اليوم تعمق علاقاتنا الاستراتيجية".

 

وتتفاوض قطر بشأن سلسلة من الاتفاقيات مع الولايات المتحدة منذ الصيف الماضي ردا على بعض الانتقادات التي توجه إليها، وتتضمن مذكرة تفاهم لمواجهة الإرهاب تم توقيعها في يوليو الماضي والتي تغطي مشاركة معلومات ومواجهة تمويل الإرهاب وموضوعات أخرى.

 

وخلال سلسلة من الاجتماعات في يناير من هذا العام، اتفقت الولايات المتحدة وقطر على اتفاقية في مجال الطيران والتي في إطارها ستكشف الخطوط الجوية القطرية عن تفاصيل البيانات المالية والعقود التي ستوقعها مع الشركات الأخرى المملوكة للدولة خلال السنوات الماضية.

 

وأشارت المجلة إلى أن هذه الاتفاقية جاءت للرد على انتقاد الخطوط الجوية الأمريكية للمساعدة غير العادلة التي تقدمه الحكومة القطرية لشركة "طيران الخليج" القطرية، ورحبت خطوط الطيران الأمريكية بهذه الاتفاقية.

 

ووصف إيد باستيان المدير التنفيذي لشركة "دلتا إير لاينز" الأمريكية هذه الاتفاقية بأنها:" أول خطوة قوية في عملية الشفافية التجارية والمحاسبة".

 

ووقعت قطر والولايات المتحدة مذكرة تفاهم لمواجهة تجارة البشر خلال الاجتماع الأخير، إضافة إلى الإعلان المشترك في المصالح الأمنية المشتركة. واتفقت الدولتان على عقد حوار استراتيجي بشكل سنوي.

 

كما سارعت قطر للتأكيد على دعمها للاقتصاد الأمريكي، فقد قال وزير الخارجية القطري شيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني هذا الأسبوع في واشنطن إن بلاده تستثمر 100 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي في البنية التحتية - وهي منطقة غالبا ما يصفها الرئيس دونالد ترامب بأنها أولوية.

النص الأصلي

مقالات متعلقة