أعلنت ووزارة الزراعة، اليوم الأحد، إنشاء منطقة ترفيهية داخل حديقة الحيوان بالجيزة، على مستوى عالٍ وآمن للأطفال، سيتم افتتاحها غدًا تزامنًا مع احتفالات شم النسيم.
وقالت الوزارة، إن المنطقة الترفيهية تضم عددًا من الألعاب ومن ضمنها ألعاب كهربائية للأطفال وسينما تعرض أفلامًا تشويقية قصيرة لمدة ربع ساعة بأسعار مناسبة.
وفي سياق متصل أشارت وزارة الزراعة، في بيان اليوم الأحد، إلى أنه جرى تهيئة كافة الحدائق والمتنزهات التابعة للوزارة، لاستقبال المواطنين خلال أعياد شم النسيم، والتيسير عليهم والتأكد من توفير كافة سبل الراحة لهم.
وأضافت أنه تم تجديد الاستراحات بالحديقة بالكامل، وكذلك تحديث خدمة تنقل الزائرين داخل الحديقة من خلال "الطفطف"، فضلًا عن زيادة عدد منافذ دخول الحديقة وبيع التذاكر للتيسير على الزائرين ومنع تكدسهم على الأبواب، وكذلك وضع لوحات إرشادية جديدة وخرائط تعريفية للحيوانات والنباتات، وإتاحة المعلومات التفصيلية عن كل حيوان أو نبات نادر، حتى تشمل الزيارة طابعًا ثقافيًا ترفيهيًا.
وشددت الوزارة على أنه ألغت الإجازات والراحات لجميع الأطباء البيطريين والعاملين بحدائق الحيوان بالجيزة والمحافظات، ووضع خطة لمواجهة حالات الطوارئ، والتكدس والزحام، فضلًا عن تأمين الزوار، والتنسيق مع مديريات الصحة والأمن بالمحافظات، تحسبًا لأي طوارئ وسرعة التعامل معها.
وتستقبل الحدائق والمتنزهات النباتية والحيوانية التابعة لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بالقاهرة والجيزة والإسكندرية والمحافظات المختلفة، غدًا الإثنين، زوارها ضمن احتفالات عيد شم النسيم.
وترجع طقوس الاحتفال بشم النسيم من عادات وتقاليد اجتماعية وعقائد إلى الفراعنة، ويحتفل به المصريون يوم الاثنين التالي مباشرة ليوم الأحد الموافق عيد القيامة المجيد طبقًا لتقويم الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية وذلك في شهر أبريل من كل عام.
وترجع تسمية "شم النسيم" بهذا الاسم إلى الكلمة الفرعونية "شمو"، وهي كلمة هيروغليفية قديمة تعنى عيد الخلق أو بعث الحياة ، وكان المصريون القدماء يعتقدون أن ذلك اليوم يرمز إلى بدء خلق العالم وبعث الحياة.
وقد تعرَّض الاسم للتحريف على مرِّ العصور، وأضيفت إليه كلمة "النسيم" لارتباط هذا الفصل باعتدال الجو، وطيب النسيم، وما يصاحب الاحتفال بذلك العيد من الخروج إلى الحدائق والمتنزهات والاستمتاع بجمال الطبيعة.
وكان قدماء المصريين يحتفلون بذلك اليوم احتفالاً رسميًا كبيرًا، فكانوا يجتمعون أمام الواجهة الشمالية للهرم قبل الغروب ليشهدوا غروب الشمس، فيظهر قرص الشمس وهو يميل نحو الغروب مقتربًا تدريجيًّا من قمة الهرم، حتى يبدو للناظرين وكأنه يجلس فوق قمة الهرم، و تخترق أشعة الشمس قمة الهرم، فتبدو واجهة الهرم أمام أعين المشاهدين وقد انشطرت إلى قسمين.