امتحانات الثانوية العامة 2018| انتحار طالبة بالإسكندرية

انتحار طالبة ثانوية عامة بالإسكندرية

انتحرت طالبة بالثانوية العامة، بإلقاء نفسها من الطابق الخامس بمقر سكنها بمنطقة العجمي غربي الإسكندرية، فيما أكدت أسرتها أنها أقدمت على ذلك لشعورها بالخوف الشديد من الامتحانات ورفضها الذهاب إلى اللجنة.

 

البداية عندما تلقى اللواء محمد الشريف، مساعد الوزير مدير أمن الإسكندرية، إخطارا يفيد انتحار طالبة بالعقار سكنها بشارع الخلفاء الراشدين بمنطقة العجمي، على اثره انتقل مأمور وضباط مباحث قسم شرطة الدخيلة إلى موقع البلاغ.

 

وتبين من المعاينة وجود جثة المدعوة "ي.ي.م" 18 عاما، طالبة بالثانوية العامة بمدرسة معالي السلام الخاصة، مسجاة بأرضية منور العقار وبها إصابتها بكسور وكدمات بمختلف أنحاء الجسم .

 

وبسؤال والداتها "س.أ.ع" 44 عاما، ربة منزل، قالت أن ابنتها كانت تشعر بخوف شديد من الامتحانات وأنها لا تتذكر المنهج وذلك منذ ليلة أمس رغم أنها متفوقة.

 

وأضافت والداتها في التحقيقات أنها ذهبت لايقاظ نجلتها صباح اليوم الأحد للتوجه لآداء امتحان اللغة العربية لتكتشف أنها ألقت نفسها من نافذة الشقة إلى منور العقار.

 

وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وجارى العرض على النيابة العامة للتحقيق.

 

دراسة

 

كانت دراسة رسمية، قد كشفت أبريل الماضي، أن 21.5 بالمائة من طلاب المرحلة الثانوية بمصر، يفكرون في الانتحار.

 

جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الصحة، التي أجرت الدراسة، التي صدرت هذا العام بعد توقف عن مثل هذا النوع من الدراسات الرسمية لمدة بلغت 7 سنوات.

 

ووفق البيان، فإن الدراسة أجريت على عينة من طلاب مرحلة التعليم الثانوي، قدرت بـ10 آلاف و648 طالبًا وطالبة، تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عامًا.

 

وأوضح أن 21.5 بالمائة من الطلاب الذين شملتهم عينة الدراسة يفكرون في الانتحار، بينما يعاني 29.3 بالمائة مشاكل نفسية بينها القلق والتوتر والاكتئاب، و19.5 بالمائة بلغوا حد إيذاء النفس، دون تفاصيل عن بقية النسب.

 

وتابع البيان أن "33.4 بالمائة من عينة الطلاب لجأوا للعلاج لدى طبيب نفسي، و19.9 بالمائة لجأوا لصيدلي، و15 بالمائة لجأوا لنصائح الأصدقاء".

 

وأظهرت الدراسة، أن معدل انتشار إدمان المواد المخدرة بين طلاب الثانوية بلغ 0.68 بالمائة، وكان أكثر انتشارًا بين الطلاب الذكور عن الإناث (دون تحديد نسبة بعينها للجنسين).

 

وبلغت نسبة استخدام الطلاب للإنترنت نحو 71.8 بالمائة، بينها 53.1 بالمائة لاستخدام موقع التواصل الاجتماعي الشهير "فيسبوك"، وفق نتائج الدراسة ذاتها.

 

ولم تذكر الدراسة سبب تفكير هذه النسبة من الطلاب في الانتحار، غير أن غالبية الأسر المصرية تمارس ضغوطا على الطلاب في المرحلة الثانوية، في إطار السعي للحصول على أعلى مجموع يؤهل الطالب للالتحاق بالكلية التي يرغبها، وهو ما يصيب بعض الطلاب بأمراض نفسية.

 

 

وكانت وزارة التربية والتعليم المصرية، حذرت أبريل الماضي، الطلاب، من لعبة تعرف بـ"الحوت الأزرق"، بعد أن أدت إلى انتحار مراهقين بعدة دول حول العالم مؤخرًا، ومن بينها مصر.

 

و"الحوت الأزرق" لعبة إلكترونية مثيرة للجدل، ظهرت مؤخرًا في عدد من الدول، تقوم بالأساس على إيذاء النفس، وتصل حد دفع لاعبها للانتحار.

 

وبلغ عدد ضحايا هذه اللعبة حسب التقارير أكثر من 130 حالة انتحار حول العالم.

مقالات متعلقة