يعاني أكثر من 800 ألف طفل في مصر من مرض التوحد وفقا لآخر إحصائيات الأمم المتحدة.
وهناك العديد من الظواهر التي تظهر على الطفل خلال العام الأول تنبئ باحتمالية إصابته بطيف التوحد، منها:
1- البكاء بشكل هيستيري، والعصبية الشديدة باستمرار. 2- اضطراب إيقاع النوم بعد أول شهرين من الولادة. 3- الرفض المبكر، والنفور من التلاصق بثدي الأم للرضاعة. 4- عدم التواصل البصري مع الأم أثناء الرضاعة، والاحتضان، والمداعبة. 5- غياب أو تأخر ظهور الابتسامة أثناء مشاهدة وجه الأم، وغياب إصدار الأصوات بالتقليد المتبادل. 6-عدم الهدوء، أو توقف البكاء، والالتفات إلى مصدر صوت الأم عند النداء. 7- عدم التفاعل الوجداني المتبادل بينه وبين المحيطين من أفراد الأسرة القريبين. 8- تكرار الحركات عند الجلوس علي الكرسي، وبداية التحديق فى الأصابع وتقريبها من الوجه والعينين .
وفى العام الثاني تستمر أغلب هذه الظواهر مع غلبة العصبية الشديدة ، والحركة الكثيرة فوق العادة، بالإضافة إلي عدد من الظواهر منها:
1- تشتت الانتباه الواضح، وتمركزه فقط نحو ألحان موسيقية بعينها، أو موسيقى إعلان معين أو الآذان أوالترانيم . 2- صعوبة نقل الإنتباه البصري ، أو السمعي من مثير إلى آخر، وغياب أو قصور شديد فى الانتباه الممتد . 3- استمرار عدم القدرة على التواصل الوجداني ، أوالتفاعل المتبادل مع الأم ، أو الأب ، أو الأشقاء. 4-استمرارعدم الاهتمام بلعب الطفولة المبكرة، والعصبية الزائدة ، أو البكاء غير المبرر، والضحك بلا سبب ظاهر أحيانا .
ويؤدي اكتشاف هذه الظواهر إلى الكشف المبكر على الطفل، مما يتسبب في زيادة فرص شفائه بنسب كبيرة.
والتوحد حالة عصبية تظهر في مرحلة الطفولة المبكرة، إذ يتصف المصاب به بضعف التفاعل الاجتماعي، والتواصل اللفظي وغير اللفظي، وبأنماط سلوكية مقيدة ومتكررة.
وللتوحد أسس وراثية قوية، رغم أن جيناته لا تزال معقدة.
وتشير إحصاءات منظمة الصحة العالمية عام 2016، إلى أن طفلا واحدا من كل 160 طفلا يعاني اضطرابات التوحد، التي تظهر في مرحلة الطفولة وتميل للاستمرار في فترة المراهقة وسن البلوغ.
وفي الولايات المتحدة يوجد أكثر من 3 ملايين ونصف المليون شخص مصابون بالتوحد، فيما تقدر السلطات الأميركية أن واحدا من كل 68 مولودا جديدا في البلاد يولدون ولديهم هذا المرض.
وفي أستراليا، يقدر عدد المصابين بمرض التوحد بنحو 164 ألف شخص (واحد من كل 150 شخصا)، بحسب أرقام دائرة الصحة للعام 2015، غالبية هؤلاء من عمر 25 عاماً وما دون.
وبحسب أرقام الأمم المتحدة، فإن حوالي 1 بالمئة من سكان العالم مصابون بمرض التوحد، أي حوالي 70 مليون شخص، مع العلم أن رقعة المرض آخذة في الاتساع.
وتكشف الأرقام أن الذكور معرضون للإصابة بالتوحد أكثر من الإناث بمعدل 4 أضعاف. ولا يزال 80 بالمئة من كبار السن ممن يعانون المرض عاطلون عن العمل، وفق الأمم المتحدة.
ومرض التوحد أو مرض الذاتية هو مرض العصر بالنسبة للأطفال حيث أنه منتشر بنسبة كبيرة هذه الأيام، وفي سلسلة كل يوم معلومة نقدم لك ما لا تعرفينه عن هذا المرض.
والتوحد ليس مرضا جسديا، ولكنه مرض عضوي ونفسي ويؤثر على نمو الطفل، وعادة ما يصيب الأطفال الذكور خصوصًا بين عمر السنتين والسنتين ونصف.
نقدم لك أهم أسباب الإصابة بمرض التوحد عند الأطفال، والطرق المتبعة لاكتشافه:
أهم أسباب إصابة الأطفال بمرض التوحد
ليس هناك أسباب محددة ومعروفة حتى الآن لإصابة الأطفال بهذا المرض، ولكن من الممكن أن تكون الأسباب وراثية حيث إن مرض التوحد مرتبط بشكل كبير بالجينات والعوامل الوراثية من الآباء والأمهات أو من أحد أفراد العائلة، وذلك لتأثير الجينات الوراثية على نمو مخ الطفل.
ولكن بعض الأطفال يصابون بهذا المرض بدون وجود أي مشاكل في الجينات الوراثية، واكتشف بعض العلماء مؤخرا أنه من الممكن إصابة الطفل بهذا المرض بسبب حدوث التهابات فيروسية أو بسبب تلوث الهواء.
طرق اكتشاف الطفل المصاب
يمكن معرفة الطفل المصاب بالتوحد بسهولة عن طريق الأطباء المتخصصين، حيث أن الطفل المصاب يكون متأخرا في الكلام مقارنة بغيره من الأطفال الذين بنفس عمره، ويجد صعوبة في التواصل مع الأخرين ومنهم الأهل.
ولا يستجيب الطفل المصاب لنداء أي شخص، وتكون طريقة كلامه مثل طريقه الإنسان الآلي، ونجد أن هذا الطفل دائمًا يميل إلى الوحدة وليس لديه أي صداقات، وكأنهم بعالم آخر بعيدا عن الناس، كما أن لديه الخوف الشديد من النظر مباشرة في عين الشخص المتحدث معه حيث أنه يعاني من الإحراج الدائم.
وأكد الأطباء المتخصصون في هذا المجال أن الأطفال المصابين بهذا المرض لا يعانون من أي تأخر في الذكاء أو المهارات الذهنية بل أنه من الممكن أن يكون شديد الذكاء ولديه قدرة كبيرة على التحدث بطلاقة، ولكنه دائمًا يشعر بالإحراج من أي شخص يتحدث معه.
الفئات العمرية الأكثر عرضة للإصابة
قام المتخصصون في هذا المجال بتقسيم الأطفال الأكثر تعرضا لهذا المرض إلى عدة مجموعات، وهي من لديهم فرد من أفراد عائلتهم من الدرجة الاولي كالأخ أو الأخت الأكبر منهم مصاب بمرض التوحد وهم لديهم عامين، أو من بعد عامين أو من ليس لديهم أي فرد في العائلة مصاب بهذا المرض وهي نسبه ضعيفة.
النسبة الإحصائية للأطفال المصابين بالتوحد عالميًا:
وجد العلماء أن نسبه إصابة الأطفال بهذا المرض تصل إلى 75 طفل من كل 10,000 طفل في العالم ويتراوح سنهم بين سن 5 سنين إلى 11 سنة.
طرق علاج التوحد عند الأطفال
ووجد الأطباء أنه كلما تم اكتشاف المرض وبدأ علاجه مبكرا، كلما كانت استجابة الطفل أسرع وذلك عن طريق ارساله إلى مدارس متخصصة؛ حيث تجعلهم يندمجوا أكثر مع أقرانهم ومع الناس.