رغم التأكيدات التي أعلنتها قيادات الدعوة السلفية بالإسكندرية، على أنها لن تقيم أي ساحات لصلاة العيد هذا العام بدون إذن مسبق من مديرية الأوقاف، إلا أن تلك التأكيدات لم تجد لها صدى على أرض الواقع بعد أن رصدت غرفة المتابعة التابعة لـ"الأوقاف"، ساحة سلفية بمنطقة باكوس، شرقي المدينة.
ونجحت غرفة عمليات التابعة لمديرية أوقاف الإسكندرية من رصد أول ساحة مخالفة لإقامة صلاة عيد الفطر أقامتها الدعوة السلفية، بزاوية مكة بشارع أبو زهرة خلف محطة باكوس.
وقال الشيخ محمد العجمى، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، إنه وعلى الفور تم إلغاؤها والتنبيه بإقامة صلاة العيد بساحة مسجد العلم والإيمان المجاورة لها بنفس المنطقة وهى الساحة الرسمية والمعتمدة من الوزارة.
وأكد "العجمى"، على أنه لن يسمح بإقامة أى ساحة مخالفة بخلاف العدد المصرح به من الوزارة وذلك تنفيذا لتوجيهات الأستاذ الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بإقامة صلاة عيد الفطر المبارك عن طريق أبناء الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف فقط مع عدم السماح بإنشاء ساحات مخالفة فى أى مكان واتخاذ الإجراءات القانونية فورا ضد المخالفين لتلك التعليمات.
كما أكد "العجمي"، على يقظة جميع أجهزة التفتيش والمتابعة بالمديرية وبخاصة خلال الساعات القادمة والقيام بجولات مكثفة بجميع مناطق المحافظة لإلغاء أى ساحة مخالفة والتأكيد على منع كافة أنواع الدعاية سواء كانت لأشخاص أو أحزاب أو جمعيات وذلك تنفيذا لتعليمات الوزارة فى هذا الشأن.
وكان مصدر بالدعوة السلفية قال لـ"مصر العربية"، إنهم تقدموا بالفعل إلى مديرية الأوقاف بطلبات للسماح لهم بإقامة عدد من الساحات المحدودة بمناطق العامرية والعصافرة وأبو سليمان وسيدي بشر، وهي مناطق تشهد تواجد أعداد كبيرة من أبناء التيار السلفي، مشيرًا إلى أن هناك مفاوضات تجري مع مسئولي الأوقاف في هذا الشأن.
وأضاف المصدر أن إقامة ساحات الصلاة سيكون مرهون فقط بموافقة المديرية وخاصة وأنه استوفوا كافة الشروط المطلوبة.
وعلى مدار السنوات الأخيرة احتدم الصراع على اقامة ساحات الصلاة ما بين السلفيين والأوقاف التي وجهت ضربات كبيرة ومتلاحقة لمعاقل الدعوة السلفية وضيقت الخناق على أئمتها وعلى رأسهم ياسر برهامي وعبد المنعم الشحات، كما تمت السيطرة على عشرات المساجد في المناطق التي تشهد تواجد كبير لأبناء الدعوة السلفية.
كانت مديرية الأوقاف بالإسكندرية قد اعتمدت 476 ساحة لأداء صلاة عيد الفطر المبارك لهذا العام موزعة على جميع مناطق المحافظة.
ومن أشهر المساجد التي سيطرت عليها الدعوة السلفية بالإسكندرية مسجدا أبو حنيفة والفتح الإسلامى الواقعان بشارع إبراهيم شريف من المساجد المشهورة، والتي استحوذت عليها الدعوة السلفية، كما يسيطر الشيخ شريف الهواري رئيس اللجنة الشرعية لإصلاح ذات البين على مسجد الهدى بمنطقة العامرية. كما يسيطر المشايخ الكبار بالدعوة السلفية على مسجد نور الإسلام بباكوس ومسجد الفتح بمصطفى كامل.
كما يسيطر الشيخ محمود عبد الحميد مسؤول الدعوة السلفية بالإسكندرية على مسجد الصفا بسيدي بشر قبلي، في حين ينتشر عدد كبير من القيادات السلفية بمساجد الصحابة بالدخيلة، وسعد زكي بـ"الورديان"، والإيمان بـ"السيوف شماعة"، ومسجد نور الإسلام بشارع الفرن القديم متفرع من شارع محمد نجيب سيدى بشر قبلى، ومسجد هدي الإسلام بحوض 10، ومسجد الرحيق المختوم بـ"العصافرة قبلي"، ومسجد الهدى بـ"السيوف شماعة"، ومسجد أم القرى بـ"العصافرة قبلي".
وتوزعت الساحات على نحو، 37 ساحة بإدارة أوقاف العجمى والدخيلة، و31 ساحة بإدارة أوقاف شرق، و30 ساحة بإدارة أوقاف غرب، و76 ساحة بإدارتى أوقاف العامرية أول وثان، و43 ساحة بإدارة أوقاف وسط.، و53 ساحة بإدارة أوقاف المنتزة، و12 ساحة بإدارة أوقاف الجمرك، و47 ساحة بإدارة أوقاف برج العرب، و63 ساحة بإدارة أوقاف محرم بك، و84 ساحة بإدارة أوقاف الرمل.