قال النائب عبد الحميد كمال، عضو مجلس النواب، إن قرار الحكومة الجديدة برفع أسعار الوقود في وقت مبكر صباح اليوم السبت، سيشعل كافة أسعار السلع، ويؤثر على كل مصر مستهلكين وصناع، في الوقت الذي يعاني منه المواطنين من صعوبة العيش وتآكل الطبقة الوسطى.
وقال عبد الحميد : "لقد حذرنا مرارًا وتكرارًا الحكومة من اتخاذ مثل هذه القرارات، ورفضنا أمام البرلمان الموازنة العامة للدولة التى تنحاز للأغنياء".
وأكد كمال في تصريحات للمحررين البرلمانين، أنه تقدم ببيان عاجل للدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، لرفض قرار رفع أسعار الوقود، خاصة وأنه جاء في توقيت احتفال المصريين بعيد الفطر المبارك ، وقبل أن تحصل حكومة الدكتور مصطفي مدبولى على ثقة البرلمان.
وناشد كمال زملاءه أعضاء مجلس النواب، بعدم التصديق على الحكومة الجديدة، واعتماد برنامجها الذي ستعرضه على الجلسة العامة القادمة، لأنه قرار مفاجيء وبدون سند ، ويعد استهانه بالمواطنين.
من جانبه؛ أكد النائب عبد المنعم العليمي، عضو مجلس النواب، أن الشعب المصري كان على علم بارتفاع أسعار الوقود ورفع الدعم عن المحروقات منذ فترة، وتم الاعلان عن هذا في وسائل الاعلام أكثر من مرة، بهدف خفض عجز الموازنة.
وتابع العليمي: الحكومة معذورة في هذا القرار، وذلك لأن الدولة تعمل على تخفيض الدعم بما يعادل الجنيه والدولار، إلا أنها كانت لابد من النظر إلى الشعب في توسيع الحماية الاجتماعية بعد زيادة أسعار المحروقات.
وتساءل العليمي: كيف ستقوم الدولة بمواجهة زيادة الاسعار؟؛ قائلًا: "لو كانت استجابت الحكومة لزيادة مرتبات العاملين، لتحقق التوازن بين ارتفاع الأسعار والمرتبات".
وقال العليمي: كيف تواجه الدولة المشاكل المتعلقة بزيادة الأسعار خاصة الزيادات فى وسائل النقل وسيارات نقل الركاب، مشيرًا إلى أن الدور الرقابي للحكومة لا يتماشى مع الرقابة الفعلية.
جدير بالذكر أنه بعد يوم من تولى مصطفى مدبولى، الحقيبة الوزارية، ومع ثانى أيام العيد، صدر أول قرار لحكومته صباح اليوم السبت، برفع أسعار الوقود والمحروقات.
وجاء بالقرار أن التنفيذ سيكون من اليوم، وجاءت الزيادات كالتالي: بنزين 80 أصبح بخمس جنيهات ونصف، أما بنزين 92 فسعره ارتفع ليبلغ 6 جنيهات و75 قرشًا،و 7 جنيهات و75 قرشًا لبنزين 95، و5 جنيهات ونصف للسولار، أما سعر أنبوبة البوتاجاز المنزلي فوصلت 50 جنيهًا بدلًا من ثلاثين.
يذكر أن موجة الغلاء لم تبدأ مع حكومة مدبولى فحسب بل سبقه شريف اسماعيل، بزيادة أسعار تذاكر المترو بنسبة بلغت 250%، مع دخول شهر رمضان، ثم قرار رفع مياه الشرب حيث نشرت الجريدة الرسمية تلك الزيادة التى وصلت لـ 46.5%، وكان آخر قرار لحكومته هى رفع أسعار الكهرباء بدءًا من يوليو المقبل.