أسوشيتدبرس: مباراة مصر وروسيا.. هل تؤثر على العلاقات؟

المباراة تعتبر مهمة جدا للفراعنة

منذ أيام الحرب الباردة في الخمسينيات والستينيات، كانت مصر قريبة من روسيا مثل هذه الأيام، ولكن هل يمكن لنتيجة المواجهة الحاسمة بين البلدين في كأس العالم أن تغير هذه الأمور؟.. سؤال طرحته وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية قبل ساعات من المواجهة المرتقبة والمصيرية للفراعنة في الجولة الثانية من مونديال روسيا اليوم الثلاثاء.

 

وقالت الوكالة، إن المباراة لن تؤثر في قوة العلاقات بين البلدين، ولكنها كما هو الحال مع كرة القدم، فإن مباراة الثلاثاء في سان بطرسبرج قد تختبر هذه العلاقات، خاصة أنها مصيرية للفراعنة؛ لأن التعادل أو الفوز يعني الحفاظ على آماله في الانتقال للدور الثاني في البطولة بعد الخسارة في مباراة الافتتاح 1-0 أمام أوروجواي، والخسارة سوف تقضي على فرصة البقاء  في المونديال.

 

وتابعت، أن الروس في أفضل حالاتهم، فقد سحقوا السعودية بـ 5 أهداف، ويبحثون عن الاستمرار أمام مصر، والتي يمكن أن تضمن التأهل قبل مباراتهم الأخيرة ضد أوروجواي في 25 يونيو.

 

وأوضحت، ستكون روسيا، التي تعتبر أقل فريق في التصنيف العالمي للفيفا في البطولة، في طليعة المجموعة الأولى، ويريدون إثبات أن فوزهم على السعوديين لم يكن ضربة حظ، ومن ناحية أخرى، يسعى المصريون جاهدين لعدم خسارة مباراتين متتاليتين في أول بطولة بكأس العالم منذ 28 عاماً لأنه سوف يصيب الملايين بخيبة أمل.

 

ومن المتوقع أن يتوجه آلاف من المشجعين المصريين إلى سان بطرسبرج على طائرات خاصة للاحتشاد ضد المشجعين الروس، إلا أن مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في مصر والذين يؤثرون على العلاقات بين بلدهم، والدول الأجنبية، بما في ذلك الحلفاء، لأن رواياتهم التي لا تتفق في بعض الأحيان مع سياسة الحكومة، ولكنها تعكس في كثير من الأحيان المشاعر الشعبية، تتضمن الإساءات والاتهامات غير المبررة.  

 

وقال عماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة "الشروق" اليومية بالقاهرة:" لا يوجد سبب للتوتر بسبب العلاقات التاريخية بين البلدين، وهذا عكس ما إذا كانت مصر ستلعب مع الولايات المتحدة أو إيران أو السعودية.. أعتقد أن الأمر سيكون كرة القدم فقط".

 

ويتوقع الكاتب الرياضي البارز "ياسر أيوب" أن تكون المباراة سلمية، مستشهدا بغياب "حالة حرب معلنة على مستوى الدولة بين البلدين .. قد يكون هناك أخطاء على أرض الملعب، ولكن لا شيء أكثر".

 

وأوضحت الوكالة، لن يكون الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أو نظيره الروسي فلاديمير بوتين في ملعب سانت بطرسبورغ لمشاهدة المباراة، ومن المقرر أن يكون بوتين في مينسك، بحسب المتحدث باسمه، ديمتري بيسكوف.

 

لقد طور بوتين والسيسي علاقة شخصية منذ تولي الأول رئاسة مصر، وكانت تلك العلاقة القوة الدافعة وراء العلاقات الوثيقة بين البلدين، والتي ترجع جزئياً إلى شراء القاهرة للأسلحة الروسية، واختيار شركة روسية لبناء أول محطة للطاقة النووية في مصر ورغبة موسكو في توسيع موطئ قدمها في الشرق الأوسط.

 

وتعود علاقات مصر مع روسيا إلى الخمسينيات والستينيات، عندما كانت القاهرة حليفًا سوفييتيًا مقربًا في ذروة الحرب الباردة، وضعت صفقة عام 1955 لشراء الأسلحة السوفييتية من خلال تشيكوسلوفاكيا مصر بقوة في المعسكر السوفياتي رغم جهود القاهرة للبقاء ضمن عدم الانحياز.

 

 

الرابط الأصلي

مقالات متعلقة