تلقت جماهير الكرة المصرية صدمة قوية بالخسارة التي تعرض لها المنتخب الوطني الأول لكرة القدم مساء اليوم على يد نظيره الروسي بنتيجة 3-1، في اللقاء الذي جمع الفريقين ضمن الجولة الثانية للمجموعة الأولى بنهائيات كأس العالم التي تستضيفها روسيا.
وجاءت تلك الخسارة لتقضي على آمال الفراعنة في بلوغ الدور الثاني للبطولة، بعدما أبقت رصيدهم خاليًا من النقاط بعد الخسارة في الجولة الأولى أمام أوروجواي، في حين أصبح المنتخب الروسي هو أول المتأهلين رسميًا إلى الدور الثاني.
شوط متوازن
تبادل المنتخبان السيطرة على مجريات اللعب خلال الشوط الأول، حيث كان استطاع المنتخب الروسي أن يدخل سريعًا في أجواء اللقاء وكان الأنشط في الربع ساعة الأولى من اللقاء.
وبعد مرور 15 دقيقة من انطلاق اللقاء انتقل زمام الأمور إلى الفراعنة، والذين ترجموا ذلك من خلال عدة محاولات داخل منطقة العمليات الخاصة بالروس، بعدها استمر تبادل الهجمات بين الفريقين، وإن كانت محاولات المنتخب الروسي هي الأكثر خطورة.
حظ غائب
لم يكن التوفيق حليفًا للاعبي الخط الأمامي للفراعنة خلال الشوط الأول، حيث لم يوفق المنتخب في هز شباك أصحاب الأرض خلال أكثر من فرصة لاحت للاعبينا في الشوط الأول.
وكان مروان محسن الأكثر إهدارًا للفرص حيث سدد الكرة أكثر من مرة بالرأس تجاه مرمى الفريق الروسي لكن تسديداته افتقدت للدقة المطلوبة، فيما سدد تريزيجيه كرة قوية تجاه مرمى الروس خلال الشوط الأول، إلا أنها خرجت بجانب القائم لكنها كانت خطيرة بما يكفي لإثارة قلق وغضب مدرب المنتخب الروسي، الذي طالب لاعبيه بعدها بضرورة اليقظة لتحركات لاعبي الفراعنة.
نيران صديقة
في الدقائق الأولى من الشوط الثاني اهتزت الشباك للمرة الأولى في اللقاء عن طريق أحمد فتحي ظهير الفراعنة الأيمن، والذي أحرز هدفًا بالخطأ في مرمى منتخبنا.
والمفارقة أن هدف فتحي هو الثاني من توقيع لاعب مصري في المونديال بعد هدف مجدي عبد الغني الشهير في مرمى هولندا بمونديال 1990.
لكن هدف فتحي يبقى رقمًا سلبيًا كونه كان هدفًا ذاتيًا، احتسب لصالح منافس الفراعنة المنتخب الروسي.
صواعق متوالية
ولم يكد لاعبو المنتخب يستفيقون من صدمة الهدف الأول الذي سكن شباكهم بأقدام أحمد فتحي، حتى باغتهم الروس بهدفين متواليين.
وكانت الأخطاء الدفاعية هي السمة الرئيسية في الهدفين الثاني والثالث للمنتخب الروسي، حيث فشل لاعبو الفراعنة في فرض رقابة دفاعية على مهاجم روسيا الذي سدد الكرة في الهدف الثاني بكل أريحية، وفي الهدف الثالث أهدى علي جبر الكرة إلى لاعب روسيا الذي أسكن الكرة في شباك الشناوي.
لعنة انتهت
ورغم النهاية الحزينة للمباراة إلا أنها شهدت تسجيل ثاني أهداف الفراعنة في تاريخ بطولات كأس العالم، بعدما تكفل محمد صلاح بإحراز هدف المنتخب اليتيم في اللقاء من ركلة جزاء.
وبذلك تقاسم صلاح لقب هداف الفراعنة في بطولات كأس العالم مع مجدي عبد الغني برصيد هدف لكل منهما، والمفارقة أن هدفيهما كانا من ركلتي جزاء.
لكن تهديف صلاح في مباراة اليوم لا ينفي أنه كان بعيدا تمامًا عن مستواه المعهود وبدا تائهًا داخل الملعب في كثير من الأحيان، متأثرًا على ما يبدو بكون مباراة الليلة كانت الأولى له بعد تعافيه من إصابته الأخيرة.
بدائل سلبية
ولم توفق محاولات الأرجنتيني هيكتور كوبر مدرب الفراعنة في تغيير شكل أداء الفريق، حيث لم تنجح تغييراته في تحسين الأداء الهجومي للمنتخب بشكل واضح.
ودفع كوبر بالثلاثي عمرو وردة ورمضان صبحي ومحمود كهربا، وربما كان الأول الأكثر نشاطًا في التغييرات الثلاثة إلا أن تحركاته لم تثمر في النهاية عن أهداف.