رأت مجلة شبيجل الألمانية، أن الهدف الرائع لنجم خط الوسط للمنتخب الألمانى، "تونى كروس"، الذى أحرزه فى الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدل الضائع من شوط المباراة الثانى أمام السويد أنقذ "الماكينات" من الصدأ وشبح الخروج المخزى من الدور الأول لبطولة كأس العالم 2018.
وحقق منتخب ألمانيا فوزا ثمينًا على نظيره السويدى بنتيجة 2 – 1، فى اللقاء الذى جمع المنتخبين مساء أمس السبت، على ملعب "فيشت الأولمبى"، ضمن منافسات الجولة الثانية للمجموعة السادسة.
وأعاد هدف لاعب ريال مدريد الإسباني "كروس"، الآمال للمنتخب الألمانى مجددًا، فى الوصول لدور ال 16.
وبحسب المجلة الألمانية، كان مسرح المباراة ملىء بالدراما، ولا سيما أن تعادل الألمان، أو خسارتهم، كانت بمثابة الهاوية للمانشافت.
وجاء "توني كروس"، بهدفه الثمين من ركلة حرة لتصبح النتيجة 2: 1 في الوقت المحتسب بدل الضائع.
وبحسب تصريحات المدير الفنى لمنتخب المانشافت "يواكيم لوف"، عقب المباراة ، فإن هذا الفوز الصعب على المنتخب السويدى، يمكن أن يعطى إشارة جيدة للمنتخب الألمانى ، وربما كان الفريق يحتاج لمثل هذا الفوز، ليدفعه للدفاع عن اللقب.
أوضحت شبيجل، أن المانيا كانت فى الشوط الأول أكثر هجومًا، ولا سيما بعد مرور خمس دقائق ، صال وجال لاعبا خط الوسط، "جوليان دراكسلر" ، و" ماركو رويس"، حول منطقة الجزاء السويدية، بالإضافة إلى هجمات الهداف "توماس مولر"، و مهاجم فريق آر بي لايبزيج، "تيمو فيرنر"، الحائز على جائزة الحذاء الذهبى فى بطولة كأس القارات 2017، حتى مدافع فريق كولن "جوناس هيكتور"، شارك فى الهجوم.
لكن واجهت منتخب المانشافت، غابة من السيقان السويدية، الأمر الذى أدى إلى هجمات مرتدة ، حيث أضاع اللاعب السويدى "ماركوس بيرج" فرصة كبيرة ، ونجح اللاعب "تويفونين" فى خطف هدف التقدم للمنتخب السويدى بالدقيقة 32 من عمر اللقاء، بعد انفراده بالحارس "مانويل نوير"، ليضعها من فوق رأسه بطريقة رائعة.
وفى الشوط الثاني، أعاد لاعب خط الوسط المهاجم "ماركو رويس" الأمل إلى ألمانيا بعد ثلاث دقائق فقط من صافرة الحكم، وبعد ذلك بدأ الانكسار السويدى، وتعاقبت هجمات المنتخب الألمانى، وسط دفاع سويدى مستميت، حتى الدقيقة 95.
أشارت شبيجل، إلى تحول لاعب خط الوسط الألمانى "تونى كروس"، من فشل إلى نجاح، حيث سببت تمريرة الللاعب الخاطئة ، فى إحراز السويد هدفها الأول، الذى جاء عبر اللاعب السويدى "ماركوس بيرج"، الذى مرر الكرة للاعب "فيكتور كلايسون" ، موجهًا كرة عرضية، مكنت اللاعب "تويفونن"، من إحراز هدفه ببراعة فى شباك الحارس الألمانى "نوير".
وبعد هدف التعادل الرائع، الذى أحرزه "ماركو رويس"، أسعد "كروس"، الجماهير الألمانية، فى الدقيقة الخامسة والأخيرة من الوقت المحتسب بدل الضائع ، حيث قام بتسديد ركلة حرة بارعة في الزاوية البعيدة.
نوهت المجلة الألمانية إلى تعثر لاعب الوسط المحورى الألمانى "سباستيان رودي" ، فى الدقيقة 25 ، الذى تعرض لكسر فى الأنف، وتمت معالجته بعدها بدقائق، ثم كان واضحًا، أنه لن يستمر، وجاء اللاعب الألماني ذو الأصول التركية " إلكاي جوندوجان " بديلًا له.
المدافع المحنك "جيروم بواتينج"، شكل نقطة ضعف فى فريق المانشافت، سيعانى منها الألمان فى المباراة المقبلة مع منتخب كوريا الجنوبية.
وفي مواجهة السويد ، ارتكب اللاعب البالغ من العمر 29 عامًا، عدة أخطاء أدت إلى حصوله على البطاقة الحمراء فى الدقيقة 82، وبالتالي، حرم المدافع الأساسى بالمنتخب، من المشاركة فى المباراة الأخيرة ضد كوريا الجنوبية.
منتخب ألمانيا سيحتاج للفوز بفارق هدفين، فى مباراته القادمة مع كوريا الجنوبية، ومن الممكن أن يحصل على صدارة المجموعة بحال سقوط المكسيك بفارق هدف أمام السويد.
قد ينجح المنتخب الألمانى فى التأهل أيضًا، فى حال فوزه وعدم فوز السويد، ليتصدر المركز الثاني.
فرص السويد مماثلة لفرص ألمانيا لحد كبير، حيث يحتاج الفريق للفوز بفارق هدفين، وهو ما قد يساعده على الحصول على الصدارة، فى حال عدم فوز الماكينات الألمانية.
رابط النص الأصلي