بالتوازي مع المتعة الكبيرة التي يمنحها مونديال كرة القدم المقام في روسيا، هذه الأيام، تكاد لا تخلو مباراة من انتقادات للتحكيم، لا سيما بعد اعتماد تقنية "فار"، (الاستعانة بالفيديو).
وفيما كانت الانتقادات، قبل بداية كأس العالم، موجهة إلى فكرة اعتماد التقنية كبديل للبشر، فإن الانتقادات تطال الآن "سوء استخدام" التقنية.
أبرز منتقدي (فار) هو المنتخب المغربي ومشجعوه، فبعد خروج "أسود الأطلس" من الدور الأول للمسابقة الأكبر جماهيرية، إثر خساريتن وتعادل، انتشرت صور ومنشورات ومقاطع مصورة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر غضب وعدم رضا الجماهير، وبعض لاعبي المنتخب، على أداء الحكام في استخدام التقنية.
آخر الانتقادات جاءت من لاعب المنتخب المغربي ونادي ليغانيس الإسباني، نور الدين امرابط، إثر التعادل مع إسبانيا بهدفين لمثلهما، إذ وجّه نظره وحديثه باتجاه الكاميرا، وقال: "تقنية الفيديو هراء".
وخلال المباراة، كان الغضب جليا على وجوه لاعبي المغرب، أساسيين واحتياطيين، لا سيما بعد هدف التعادل للإسبان، خلال الوقت بدل الضائع، إذ أُلغي بداعي وجود تسلل، قبل أن يلجأ الحكم إلى تقنية (فار) ويعود عن قراره ويحتسب الهدف.
Iconic World Cup moment ???? pic.twitter.com/dFzu4FeUcE
— VERSUS (@vsrsus) June 25, 2018
لاعب آخر هو الحارس منير المحمدي، إذ تساءل في حوار صحفي بعد المباراة عن عدم استخدام (فار) خلال مباراة منتخب بلاده السابقة أمام البرتغال.
على مواقع التواصل الاجتماعي، انقسمت الأراء بين الانتقادات والغضب والشتائم، كان منها انتشار المقطع الذي يشتم فيه امرابط تقنية التحكيم بالفيديو.
#IRNPOR#VAR#البرتغال_إيران#المغرب_اسبانيا #كأس_العالم #السعوديه_مصر VAR is not to be used when developing countries teams need it. This is it. pic.twitter.com/0vPCNUK66k
— Galaxy 61 (@61_galaxy) June 25, 2018
"VAR" تنقذ الأرجنتين
أنقذت تقنية الفار، منتخب الأرجنتي من احتساب ركلة جزاء ثانية لمنتخب نيجيريا، في لقائهما مساء الثلاثاء، وللتي انتهى بفوز رفاق ميسي بهدفين مقابل هدف في الوقت القاتل .
ولمست الكرة يد مدافع الأرجنتين داخل منطقة الجزاء، قبل أن تسقط لمهاجم نيجريا الذي سدد خارج المرمى.
وباحتجاج لاعبي نيجيريا لجأ الحكم للفيديو، إلا أنه تمكسك بموقفه، وكانت النتيجة في الدقيقة 77 تير إلى تعادل الفريقين بهدف لمثله.
هل جاملت "الفار" رئيس الاتحاد الدولي؟
وفي واقعة أخرى، شهدت مباراة منتخبي صربيا و سويسرا فيالجولة الثانية من دوري المجموعات، تغاضى الحكم الألماني فيليش عن ركلة جزاء واضحة جدا للمنتخب الصربي.
الحكم الألماني و في لقطة أثارت الكثير من الجدل، بدلا من أن يمنح مهاجم المنتخب الصربي ركلة جزاء بعد تمت إعاقته من طرف لاعبين اثنين من منتخب سويسرا داخل منطقة جزائهم ، أعلن عن خطأ ضده و منحه فيما بعد بطاقة صفراء.
لاعبو المنتخب الصربي حاولوا تنبيه الحكم الألماني للرجوع لتقنية “الفار” من أجل مساعدته على اكتشاف هفوته التحكيمية غير أنه رفض ذلك و ألح على الإعلان عن خطأ ضد المهاجم الصربي و ليس ركلة جزاء لصالحه.
و أثبتت اللقطات التلفزيونية مدى شرعية ركلة الجزاء غير المعلنة للمنتخب الصربي و التي منحت سويسرا جرعة أمل في الفوز بنقاط المباراة الثلاث في أخر أنفاس المقابلة خاصة أن حظوظ تأهلها كانت ضئيلة قبل تسجيل الهدف.
وتجدر الإشارة إلى أن المباراة الأولى للمنتخب السويسري ، شهدت احتجاجات قوية للاعبي و الطاقم التقني للمنتخب البرازيلي بعد تسجيل هدف تعادل سويسري مصحوب بخطأ حيث طالبوا الحكم المكسيكي بالعودة لتقنية “الفار” و هو ما رفضه ليخرج الاتحاد البرازيلي فيما بعد ببلاغ ناري اتهم فيه الحكام بمحاباة المنتخب السويسري الذي ينتمي له رئيس الفيفا جيوفاني انفانتينو.