بعد 8 سنوات| مسرح طنطا يعود للحياة.. والعروض بالمجان 6 أيام

مسرح طنطا

بعد 8 سنوات من التطوير، يعود مسرح طنطا للحياة ويفتح ستاره ليستقبل الجمهور من جديد، ويحقق الهدف الذي أنشأ من أجله منذ 82 عامًا ليكون مركزًا رئيسيًا لنشر الثقافة. 

 

وتزامنًا مع احتفالات 30 يونيو، تفتتح وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم واللواء أحمد صقر محافظ الغربية، مساء السبت المركز الثقافي بطنطا "مسرح بلدية طنطا سابقا" التابع لهيئة قصور الثقافة بعد إعادة ترميمه وتطويره.  و"مسرح طنطا" من اهم المسارح بمصر من الناحية التاريخية والمعمارية، صممه مهندس إيطالي و ساهم في إثراء الحركة الفنية بمدينة طنطا علي مدار أكثر من نصف قرن.

 

افتتح مسرح طنطا، أول مرة، عام 1936، بيد مصطفى باشا النحاس رئيس وزراء مصر الأسبق، ومنذ ذلك الحين تألق على خشبته عميد المسرح العربي يوسف بك وهبي، وأمينة رزق، زكى طلميات، سميحة أيوب، وأطربت عليه كوكب الشرق السيدة أم كلثوم ومحمد فوزي الجمهور، كما استضاف العديد من حفلات الموسيقي العربية وفرق الإنشاد الديني والفنون الشعبية. 

 

ولم يستقبل المسرح الفنانين فقط، بل فتحه ستاره للنخبة السياسية، ليخطب على خشبته الزعيم والرئيس الراحل جمال عبد الناصر في ستينيات القرن الماضي.  

يقع المبني في ميدان الجمهورية بأول شارع البحر بمدينة طنطا بمساحة تبلغ 1500 متر مربع ويتسع الى 450 مشاهد في ثلاث مستويات "250 في الصالة و200 في بناوير اللوج والبلكون". 

 

وتنطلق الاحتفالات في الرابعة عصر يوم السبت 30 يونيو، بعروض لفرق الفنون الشعبية في شوارع وميادين مدينة طنطا، يعقبها عرض للأطفال ذوى القدرات الخاصة تدريب "ميرفت فريد" في بهو المركز، ويتغنون بـ"أحلف بسماها"، "يا حبيبتي يا مصر"، و"وفيها حاجه حلوة". ​ وينتقل الاحتفال إلى قاعة المسرح ويبدأ بالسلام الوطني، يليها كلمات لوزيرة الثقافة ومحافظ الغربية، ثم يبدء البرنامج الفني الذي يحييه أطفال وشباب مركز تنمية المواهب تحت إشراف عبدالوهاب السيد ومن إخراج حازم طايل بمجموعة من الأغاني الوطنية صياغة وإعداد موسيقي كريم عبد الوهاب، وأداء نجوم المستقبل "أحمد فريد – وفاء عماد – سلمي – حور – أحمد محمود – كنزي تركي – أحمد مجدي – أحمد الهواري – ولاء عبد الرحمن – محمد البحيري – سمر مصطفي – شادي جهاد – عمرو وماجدى الحسيني" تدريب الدكتورة نادية عبد العزيز والدكتور عمرو ناجي وبقيادة عمرو حسن. ويصاحب الأغاني كلمات مأثورة لعدد من الشخصيات الهامة في تاريخ مصر ويتخللها استعراضات وتابلوهات فنية لفصل بالية الأطفال، تصميم وتدريب فاروق الشريف، ويختتم الاحتفال بأوبريت "الوطن الأكبر" تحية من مصر الى العالم العربي. 

وقالت وزيرة الثقافة، إن هذا المسرح يعد إضافة للبنية الثقافية في مصر وأصبح منارة ومركزًا للأشعاع الفني والثقافي كما إنه يعظم من دور هيئة قصور الثقافة في الاقاليم وشريان جديد للثقافة والفنون في قلب الدلتا.  وأضافت إيناس عبدالدايم، أن إعادة أحياء المسرح وعودته إلى دوره بما يليق بمكانة مدينة طنطا الثقافية والفنية ومتنفساً لأهالى محافظة الغربية وأيضا ملتقى للأدباء والفنانين. وأشارت إلى أن برنامج الاحتفالات سيستمر حتى الخميس 5 يوليو بالمجان، وسيضم عروضًا لفرقة الموسيقي العربية بقيادة المايسترو أحمد عامر ، البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية، فرق الفنون الشعبية التابعة لهيئة قصور الثقافة. 

 

وأوضحت وزيرة الثقافة، أن أهم ما يمز المركز الثقافي لطنطا هو افتتاح 8 فصول لمركز تنمية المواهب لاكتشاف وتنمية مهارات أبناء الدلتا الفنية في "العود – الجيتار – كورال الاطفال والشباب – الرسم – الايقاع – البالية – فصول لذوى القدرات الخاصة"، بالإضافة إلى ورش التمثيل وتصميم الديكور والإخراج بجانب الصالونات الأدبية والأمسيات الشعرية لأدباء وشعراء الغربية والندوات التثقيفية التى من شأنها نشر الوعي الثقافي في مختلف المجالات ومعارض للفنون التشكيلية. 

 

وألمحت عبدالدايم، إلى الدور المجتمعي الذى يهدف الى التنمية الثقافية موجهه بدراسة بعض الظواهر والمشكلات التى يعني منها الاقليم مثل "الختان والهجرة غيرة الشرعية ومشكلات المرأة وغيرها" وإقامة ندوات لمناقشة هذه الظواهر بهدف توعية المواطنين.  

ويحضر الافتتاح عدد من المحافظين ورموز محافظة الغربية في مختلف المجالات والادباء والمثقفين والفنانين واعضاء مجلس النواب والمجالس الشعبية المحلية والاعلاميين.

يذكر أن، تطوير مسرح طنطا استغرق 8 سنوات، ويضم قاعات لتكنولوجيا المعلومات وصالة لكبار الزوار وغرف للفنانين وصالات للتدريبات وقاعات للأنشطة الثقافية والفنية.

وتبلغ خشبة المسرح 12 متر طول و20 متر عرض بارتفاع 20 متر مزوده بأحدث تقفنيات الصوت والاضاءة الحديثة مما يؤهلها لأستقبال العروض الفنية الضخمه وتم تأمين المسرح بأحدث الوسائل التكنولوجيا في نظم الحريق والاطفاء والمراقبة بالكاميرات بالاضافة الى التكيف المركزي وأماكن خدمات الجمهور .

مقالات متعلقة