بمهرجان "صيف البحرين"، قدمت "فرقة رضا" عددًا من رقصاتها وفنونها الاستعراضية والشعبية، لتنقل التراث المصري وتقدم لوحة فنية متميزة تتميز التناغم الذهني والحركي والملابس التقليدية.
وبعد أن لبّت "فرقة رضا" دعوة هيئة البحرين للثقافة والآثار، للمشاركة في الدورة العاشرة من المهرجان وقدمت حفلين في الفترة من 26 حتى 30 يونيو. وتتجه فرقة رضا الآن إلى إيطاليا، للمشاركة في الفعاليات الثقافية المصرية الإيطالية المقام في الفترة من 27 يونيو حتى 2 يوليو، وتقدم ثلاث حفلات بمدينتي روما وفيتربو.
واشتهرت فرقة رضا للفنون الشعبية، بعدد من الاستعراضات، منها: "الدحية، غزل في الريف، الأقصر بلدنا، الفلاحين، الإسكندراني، التنورة، التحطيب، الكرنبة والنوبة، وحلاوة شمسنا".
وانطلقت فرقة رضا، منذ عدة أشهر، في ثوب جديد، وضمت ستة عشر فنانًا جديدًا، لإعداد جيل جديد من شباب العارضين قادر على استعادة بريقها، إضافة إلى تكوين اوركسترا خاص بهم يضم نخبة من العازفين والمطربين.
كانت فرقة "رضا" مجرد فكرة في ذهن الفنان محمود رضا، لتتحول إلى حقيقة في نهاية الخمسينيات وبالتحديد في أغسطس عام 1959، بالاشتراك مع زوجته الراقصة الأولى فريدة فهمي، والراقص الأول والمصمم والمؤلف الموسيقي علي رضا.
وقدمت الفرقة أول عروضها على مسرح الأزبكية، وكان عدد أعضائها عند التأسيس 13 راقصة و13 راقصًا و 13 عازفًا.
استوحى الأخوان علي ومحمود رضا، رقصات الفرقة من فنون الريف والسواحل والصعيد، ومن أشهرها: "رقصة التحطيب، الحجالة، النوبة، الأقصر بلدنا، بائع العرقسوس، الكرنبة، والحنة".
وفي عام 1961، أصيبت الفرقة بعثرة مالية هددت بإفلاسها، لتنضم إلى الدولة ، وتقدم عروضها على مسرح متروبول.
وذاع صيت الفرقة، لتشارك في بطولة ثلاثة أفلام سينيمائية لاقت نجاحاً جماهيرياً عريضاً وهي: «أجازة نصف السنة، غرام في الكرنك، وحرامي الورق».
ووصل الفنانون من الراقصين والراقصات والموسيقيين في فترة السبعينات إلى 180 فناناً، ليقرر محمود رضا تقسيم الفرقة إلى ثلاثة أقسام هم الفريق الأساسي الذي يقدم العروض داخل وخارج مصر، وفريق يمثل الصف الثاني للفرقة إلى جانب فريق يتكون من مجموعات تحت التدريب.
وفي الثمانينيات قدمت الفرقة لونًا جديدًاً من ألوان الرقص، هو "الموشحات الراقصة" ولاقت نجاحًا كبيرًا، منها "عجبًا لغزال قتال عجبًا"، وموشح "لحظٌ رنا" من تأليف وتلحين فؤاد عبد المجيد.
طافت الفرقة دول العالم أكثر من خمس مرات واحتلت المراكز الأولى في معظم المحافل والمهرجانات الدولية التي حضرها معظم ملوك ورؤساء الدول وقدمت ما يزيد عن 3000 عرض فى مصر والعالم على أكبر المسارح العالمية منها: "مسرح هيئة الامم المتحدة في نيويورك وجنيف، ومسرح الاولمبيا بباريس، ومسرح البرت هول بلندن، ومسرح بتهوفن في بون، ومسرح ستانسلافسكي في الاتحاد السوفيتي سابقًا".
وانتقلت الفرقة بين عدة مسارح منها مسرح 26 يوليو بالعتبة ثم مسرح نقابة المهندسين ثم دار الأوبرا المصرية، وأخيراً مسرح البالون واستقرت به حتى الآن.
توج مشوار فرقة رضا، بالعديد من الجوائز على مدار تاريخها من أبرزها جائزة مهرجان يوغوسلافيا "كوبير" 1960 المركز الأول وعلم المهرجان، وسام الكوكب الأردني عام 1967 من الملك حسين.
وفي عام 1968 فازت الفرقة في ثلاث مسابقات متفرقة كانت الأولى والثانية عن رقصة "النوبة" وحصلت على الميدالية الذهبية، والثالثة عن رقصة "يا مراكبي" وفازت أيضًا بالميدالية الذهبية.
كما حصلت الفرقة على الجائزة الأولى والميدالية الذهبية في مهرجان جوهانسبرج 1995 ، هذا بالإضافة إلى العديد من الشهادات التقديرية في جميع العروض الداخلية والخارجية.
وتستمر مسيرة الفرقة حتى الآن، وتقدم عروضها داخل مصر وخارجها، وتشارك في العديد من المناسبات الفنية والقومية والعالمية والمؤتمرات الدولية والمهرجانات.