على مسرح "الأوديون" بوسط مدينة عمان، انطلقت أمسيات مؤسسة عبد الحميد شومان الفنية، مساء أمس الخميس، لتمتزج الموسيقى المحلية مع العالمية. واستهلت الحفلات الفنية عروضها مع الفنانة السورية، ميس حرب، التي جالت مع الجمهور العماني بصوتها إلى مخابئ البهجة والفرح، وغنت باقة من ألمع أغانيها.
وصحب الفنانة ميس حرب، العازف التركي محمد أكتاي، الذي شارك كعازف إيقاع منفرد العديد من الحفلات في دول عربية وأجنبية. وشارك في الأمسية فنان "الكنجيرا" العالمي بانغلور أمريت، الذي أدى عزفه ببراعة وسرعة، وشارك في العديد من المهرجانات على المستوى الوطني، كما قام بتأليف وتنفيذ العديد من مشاريع الموسيقى. ولم يخل الحفل من النغمات العربية الشرقية، من خلال عازف الإيقاع ناصر سلامة، كما أبدع في تقديم الإيقاعات اللاتينية، والفلامنكو، وآلات إيقاعية متنوعة أخرى من أنحاء العالم.
أما الطبال الهندي، بريديتو لاهيري، أمتع الجمهور ببساطة ووضوح عزفه، واستطاع أن يخلق مكانه الخاص من خلال إظهاره للكلاسيكية الهندية؛ وهي واحدة من أقدم التقاليد الموسيقية في هذا العالم كله.
واستطاع صاحب الموهبة الموسيقية العالية على آلة الكمان رشيد هلال، أن يخلق حالة فرح خالصة عند العمانيين، وهو العازف الأول في أوركسترا السيدة فيروز، إضافة إلى انه مؤسس وقائد فرقة سيد درويش.
بينما اطرب العازف الأردني والمؤلف الموسيقي، عمر عباد، بعزفه على آلة العود مسامع الجمهور وعاد بهم إلى ذكريات يملؤها الحنين إلى ايام الصفاء والعنفوان. وأسس عمر عباد، مجموعة "أوتار عمانط والتي تتكون من ٢٠ عازفًا على العود.
كما شارك في الأمسية الفنان الشاب نور الدين ابو حلتم، وذلك بالعزف على آلتي الناي و الكولة، ويعمل مع عدة فرق فنية من ضمنها فرقتي "رم" الأردنية و "الحنونة" الفلسطينية.
وتستضيف أمسية اليوم الجمعة، ويوم غد السبت الفنانة اللبنانية عبير نعمة، في حفلين غنائيين ضخمين. وعبير نعمة؛ فنانة وباحثة في العلوم الموسيقية، ذائعة الصيت في العالمين العربي والغربي بموهبتها الاستثنائية والفريدة في أداء مختلف الأساليب والأنماط الغنائية العربية والغربية، وتغني بأكثر من 25 لغة ما جعلها رسولة حقيقية للحوار الحضاري والثقافي والفني العابر لحدود الدول والمستقطب لكل الأذواق الموسيقية.
قدّمت الفنانة نعمة السلسلة الوثائقية "إتنوفوليا – موسيقى الشعوب"؛ وهي تجربة تلفزيونيّة جالت من خلالها عبير، وعلى مدى أربع سنوات، في أنحاء العالم ونقلت إلى الشاشة صورة حضارية جمعت السياحة والثقافة والفن.
وأطلقت مؤسسة عبد الحميد شومان، برنامج الأمسيات الموسيقية في العام 2014، الذي يعدّ منصةً لتجارب أردنية وعالمية واعدة في المجال الموسيقي.
وتهدف "شومان"، من خلال أمسياتها، التي يشارك فيها فنانون أردنيون وعرب وأجانب؛ لتعريف جمهور أوسع بالتجارب العالمية من خلال توليفة خاصة؛ حيث تتمازج في هذه الأمسيات فرق وموسيقيون محليون مع فرق وموسيقيين عرب وعالميين؛ يتبادلون الخبرات ويقدمون منتجا إبداعيا لجمهور واسع في الليالي العمانية.