يواصل فريق الكرة الأول بالنادي الأهلي تحضيراته للموسم الكروي الجديد، ومنذ انطلاق فترة إعداد الفريق غاب اللاعبون الدوليون بسبب ارتباطهم بالتواجد مع المنتخب الوطني الأول في مونديال روسيا.
ومن المقرر أن تلتحق عناصر الأهلي الدولية بتدريبات الفريق يوم 5 يوليو الجاري، خلال المعسكر الذي سيخوضه الفريق بدولة سلوفينيا في ختام الاستعداد لمنافسات الموسم الجديد.
معركة متجددة
ويُنتظر أن يتزامن التحاق اللاعبين الدوليين بتدريبات الشياطين الحمر مع تجدد لمنافسة شرسة على مركز حراسة المرمى، ستدور رحاها بين ثنائي المنتخب الوطني محمد الشناوي وشريف إكرامي، ومن خلفهم الحارس الثالث للفريق علي لطفي والذي تعد حظوظه في المشاركة أساسيًا ضئيلة إلى حد كبير.
وكان الشناوي قد فرض سيطرته على عرين الأهلي منذ أواخر العام الماضي، حيث فضل من وقتها حسام البدري المدرب السابق للأهلي إبعاد شريف إكرامي عن مركز الحراسة الأساسي مبقيًا إياه على دكة بدلاء الفريق.
حسابات تغيرت
لكن الفصل الجديد المنتظر من المنافسة بين الثنائي الشناوي وإكرامي يأتي في وقت تغيرت فيه كثير من الظروف داخل الفريق الأحمر، وأهمها بالتأكيد رحيل البدري وجلوس الفرنسي باتريس كارتيرون على مقعد المدير الفني خلفًا له.
ومن المنتظر أن تشهد تدريبات الفريق أجواء حماسية وساخنة بين كلا الحارسين، في إطار سعي كل منهما لنيل ثقة المدرب الفرنسي وضمان المشاركة في التشكيل الأساسي للفريق في الفترة المقبلة.
ومن بين العوامل التي تغيرت كذلك تولي مصطفى كمال مهام تدريب حراس الفريق بعد رحيل المدرب السابق طارق سليمان، وهو الأمر الذي يجعل المنافسة بين الحارسين على قدم المساواة إلى حد ما.
أفضلية ضئيلة
وقد يكون الحارس الشاب محمد الشناوي متمتعًا ببعض الأفضلية في معركته المنتظرة مع شريف إكرامي، بالنظر إلى أن الأول تولى حراسة مرمى المنتخب الوطني في لقاءين بنهائيات كأس العالم، وظهر خلالهما بشكل جيد وبالأخص في مباراة أوروجواي التي اختير فيها كأفضل لاعب، في حين بقي إكرامي على دكة البدلاء في المباريات الثلاث التي خاضها الفراعنة بالمونديال الروسي.
لكن ذلك لا يمنع أن المدرب كارتيرون سيكون بحاجة لمشاهدة أداء كلا الحارسين في التدريبات والحكم على مستواهما عن قرب خلال المباريات الودية التي سيخوضها الفريق في المرحلة المقبلة، قبل حسم قراره بشكل نهائي واختيار الحارس الذي سيتولى حماية عرين الفراعنة في المرحلة المقبلة.
حساسية قائمة
والمؤكد أن كارتيرون لن يتسرع في حسم هوية الحارس الأساسي للشياطين الحمر في الفترة المقبلة، خصوصًا وأنه يدرك جيدًا مدى صعوبة المرحلة المقبلة بالنسبة للفريق.
وسيكون أول اختبار رسمي لحارس الأهلي في الفترة المقبلة خلال مباراة تاونشيب رولرز البوتسواني والمقرر إقامتها يوم 17 يوليو الجاري، في إطار الجولة الثالثة لدور المجموعات (دور الـ16) لمسابقة دوري أبطال أفريقيا.
ويزيد من صعوبة مهمة اختيار الحارس الأساسي للشياطين الحمر في المرحلة المقبلة، الموقف المعقد للفريق في دوري أبطال أفريقيا، حيث يتذيل الأهلي المجموعة الأولى برصيد نقطة واحدة.