انتقادات كثيرة طالت رمضان صبحي لاعب منتخب مصر والمحترف في صفوف فريق هدرسفيلد تاون الإنجليزي، بعد الأداء المخيب الذي قدمه مع الفراعنة في نهائيات مونديال روسيا، والتي ودعها منتخبنا من الدور الأول بعد تلقيه ثلاث هزائم.
وكان الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني السابق للمنتخب قد أبعد رمضان صبحي عن المشاركة أساسيًا مع الفراعنة في المونديال، وفضل الدفع باللاعب البالغ 21 عامًا كبديل خلال الشوط الثاني باللقاءات الثلاث.
اتهام صريح
وخلال الساعات الماضية خرج إكرامي الشحات حارس مرمى الأهلي السابق ووالد زوجة رمضان صبحي ليؤكد أن الأخير عاد من مشاركته في المونديال "محطَّم نفسيًا" بسبب ما لاقاه من الأرجنتيني كوبر.
وشدد إكرامي على أن عدم حصول "رمضونا" على فرصة كافية مع المنتخب كان السبب الرئيسي في ظهوره بمستوى متواضع في مباريات المونديال.
تعاطف مطلوب
ورغم أن حديث حارس الأهلي السابق عن زوج ابنته يمكن اعتباره نوع من البكاء على اللبن المسكوب، إلا أنه على ما يبدو يهدف إلى تخفيف الضغط بشكل أو بآخر عن اللاعب الشاب وإكسابه بعض التعاطف الجماهيري.
والمؤكد أن إكرامي يدرك جيدًا كم الإحباط الذي شعرت به الكثير من جماهير المنتخب، بعدما شاهدت رمضان صبحي وهو عاجز عن تقديم أي إضافة للمنتخب خلال ظهوره المونديالي الأخير، في وقت كان يعلق الكثير آمالًا عريضة على اللاعب باعتباره أحد المواهب الفذة التي ظهرت على الساحة الكروية في مصر بالسنوات الأخيرة.
ساحة رد
وبغض النظر عن التفاصيل التي ساقها إكرامي لتبرير تراجع مستوى رمضان صبحي، سيكون الأخير مُطالبًا بالرد على كافة الانتقادات التي طالته داخل المستطيل الأخضر، وبالتحديد من بوابة نادي هدرسفيلد والذي انتقل إليه مؤخرًا قادمًا من فريق ستوك سيتي.
ولا شك أن رمضان سيكون أمامه مهمة صعبة لحجز مكان بالتشكيل الأساسي لفريقه الجديد، بعدما ملَّ من الجلوس على دكة بدلاء ستوك سيتي لفترات طويلة، وستنتظره مهمة مشابهة مع المنتخب الوطني في المرحلة المقبلة، والتي ستشهد تنصيب مدير فني جديد خلفًا للأرجنتيني كوبر.
تألق مأمول
ويمني رمضان صبحي نفسه بأن يتمكن من طي صفحة الأداء المخيب الذي لازمه في الفترة الماضية، وأن يضع قدميه من جديد على طريق التألق في الدوري الإنجليزي، خصوصًا وأنه لم ينجح إلى الآن في تقديم أوراق اعتماده بشكل مقنع في إنجلترا منذ انتقاله إلى ستوك سيتي قبل عامين.
وستكون التصفيات المؤهلة لبطولة أمم أفريقيا 2019 هي أول ارتباط رسمي ينتظر الفراعنة في المرحلة المقبلة، وسط تطلعات من رمضان صبحي بأن يكون أحد أعمدة القوم الأساسي للمنتخب في مشوار بلوغ النهائيات القارية، وهو ما لن يتحقق إلا بنجاح اللاعب في تقديم مستويات مميزة مع ناديه الإنجليزي، يثبت بها للشارع الرياضي في مصر أن الأرجنتيني كوبر أخطأ عندما عندما أعتمد عليه كبديل لأوقات قليلة مع الفراعنة في المونديال.
وتجدر الإشارة إلى أن رمضان صبحي دافع عن ألوان المنتخب الوطني الأول في 28 مباراة رسمية (لعب أساسيًا في 15 لقاء منهم)، وعلى مدار تلك اللقاءات تمكن من تسجيل هدف واحد وصنع آخر.