قالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أوقف 70 مليون حساب مشتبه به بعد إبلاغ الكونجرس بأن روسيا استخدمت ملفات شخصية مزيفة للتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وأضافت الصحيفة في التقرير الذي نشرته على موقعها الإلكتروني أن "تويتر" أوقف هذه الحسابات خلال الشهرين الماضيين، كجزء من سياسة جديدة تهدف لوقف تدفق المعلومات المضللة على المنصة.
وفي إطار هذه الحملة، بلغ عدد الحسابات التي تم حذفها يوميا مليون حساب، ووصل معدل الحذف في مايو ويونيو ضعف المعدل في أكتوبر الماضي.
وتخضع منصات التواصل الاجتماعي مثل "تويتر" و"فيسبوك"، لفحص أمني من قبل المشرعين الأمريكيين والمنظمين الدوليين، لقيامها بدور محدود في منع انتشار المحتوى المزيف، بحسب الصحيفة.
وقال مايكل باتشتر المحلل في ويدبوش "من الصعب تصديق أن 70 مليون حساب تأثرت في حين لم يكن لدى تويتر سوى 336 مليون مستخدم نشط في الشهر".
وذكرت الصحيفة، أن الإجراءات الأخيرة التي اتخذها "تويتر" سببها ضغط الكونغرس على خلفية التحقيق في "التدخل الروسي" في الانتخابات الأمريكية.
ويأتي هذا في الوقت الذي يواصل فيه روبرت مولر، المحقق الخاص المكلف من قبل وزارة العدل الأمريكية تحقيقا في مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية التي أجريت قبل عامين والتي أسفرت عن فوز دونالد ترامب بالرئاسة.
وكان مولر قد وجه اتهامات إلى 13 روسياً، و3 مجموعات روسية اتخذت من سان بطرسبرغ مقراً لعملياتها الغامضة في تزوير هويات ناخبين أمريكيين.
وأعلنت وزارة العدل، حينها أن الاتهامات الجديدة تبين تدخلات الروس من خلال خلق شخصيات غير حقيقية للولايات المتحدة، وسرقة هويات الشعب الأمريكي من أجل التدخل في انتخابات الرئاسية لعام 2016، وهو تقييم سبق أن توصلت إليه وكالات المخابرات الأمريكية، وفقاً لوسائل إعلام.
وأشارت الاتهامات إلى أن الشركات الثلاث بالتعاون مع الـ 13 شخصاً روسياً بدأت أعمالها في عام 2014، وإلى أنها كانت مرتبطة بما يسمى «وكالة أبحاث الإنترنت»، التي تتخذ من سان بطرسبرغ مقراً لها، واستفادت من «فيسبوك» كمنصة إعلامية واجتماعية، وغيرها من منصات التواصل الاجتماعي في نشر رسائل كاذبة خلال انتخابات عام 2016.