داخل كل طفل طاقة، ودائمًا ما تشكو الأمهات من شقاوة أبنائها الصغار، وتبدأ في التفكير كيف تفرغ هذه الطاقة وتستغلها بما يُنمي قدرات أطفالهم واستخراج المواهب الكامنة والمدفونة داخل أطفالهم.
وخصصت الكاتبة فاطمة المعدول، كتابها الجديد "ورش عمل الأطفال.. فلسفتها وخطواتها وأعمال تطبيقية" والصادر حديثًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور هيثم الحاج عليّ، لتستعرض تجربتها مع الورش الفنية.
وتقول الكاتبة إنها بدأت تجربتها مع الورش الفنية في 1980 مع مجموعة عمل صغيرة وهي ورشة أقيمت مع الأطفال المعاقين إعاقة حركية فى جمعية الوفاء والأمل، واقتصرت على المسرح فقط. وتوضح الكاتبة أن وسائل العمل الثقافية والفنية مع الأطفال تتعدد وتتنوع بين الكتاب والمجلة والمسرح الكلاسيكي التقليدي سواء كان بشري أو عرائس، والفيلم السينمائى سواء أكان كرتون أو بشريًا، أو برنامج تلفزيوني. وتشير إلى أن بالرغم من أن التجربة العملية أثبتت أن فنون الطفل ليس فيها الأرفع أو الأفضل فكلها تُكمل بعضها البعض وتؤدي الغرض في تنشئة طفل متذوق للفنون وقادر على الاختيار. وأضافت فاطمة المعدول، أن الورش الفنية التي تقام مع الأطفال من أنجح الوسائل للعمل معهم والتأثير فيهم وبخاصة ورش المسرح البسيط الذي يقدم في قاعة مدرسة أو ساحة شعبية أو قصر ثقافة حيث يحلق الأطفال بخيالهم ويكونون فاعلين ومشاركين في العملية الإبداعية. واختتمت الكاتبة، قائلة إن أهمية الورش تكمن في أنها عمل حر أساسه ممارسة الفن والإبداع والابتكار من الأطفال.