صور| في ذكرى وفاة «محسن فاروق».. قصيدة في حب وإبداع «حارس التراث»

الفنان الراحل محسن فاروق

محسن فاروق، فنان من طراز خاص فهو أقدم مطرب بالأوبرا، تتلمذ على يده كثير من أشهر مطربي الأوبرا، من بينهم ريهام عبد الحكيم ومي فاروق ووائل سامي، لقب بـ"حراس الغناء العربى وحافظ التراث"، ونحتفل خلال هذه الأيام بالذكرى الأولى على وفاة محسن فروق.  واجتمع عشاق الفن، ببيت الغناء العربي، بقصر الأمير "بشتاك"، ليشهد "صالون مقامات" الذي يقام بالاشتراك مع البرنامج الثقافي بالإذاعة المصرية، الذكرى السنوية الأولى لمؤسس بيت الغناء العربي الفنان الكبير "محسن فاروق".

 

واستضاف الصالون عدد من اصدقاء الفنان الراحل وتلامذته وعشاق الطرب الأصيل للحديث عن مشواره الفني ودوره في إثراء الغناء العربي وعن إطلاق مشروع مسابقة "الصوت الذهبي" لاكتشاف الأصوات الواعدة.

 

بدأ الحفل بفيلم تسجيلي عن سيرة ومسيرة الراحل محسن فاروق؛ من انتاج وحدة الفيديو  بصندوق التنمية الثقافية سيناريو واخراج ضياء داوود. وأعقب ذلك حفل فني لزملاء وتلاميذ الفنان الراحل محسن فاروق، من بيت الغناء العربي والصوت الذهبي، بمصاحبه التخت الشرقي لعازف الكمان الفنان "أحمد حسن" .

 

وقال الدكتور فتحي عبدالوهاب؛ رئيس التنمية الثقافية، إن الفنان الراحل كان رجلاً رقيقًا وفنانًا قديرًا، وحكى عن ذكرياته مع مسابقة "الصوت الذهبي" التي أسسها الراحل وكان مصرًا على أن تخرج المسابقة في أبهى صوره. وأضاف، أن صندوق التنمية الثقافية أقام الدورة الثالثة من المسابقة بعد رحيله وحملت الدورة اسم الفنان الراحل، مؤكدًا على استمرارية دورات الغناء بـ"قصر بشتاك" وهو المشروع الذي أسسه الفنان الراحل محسن فاروق.  

أعقب ذلك كلمات لعدد من أصدقاء ومحبي الفنان الراحل منهم: "د.محمد لبيب، اللواء محمود معوض، د.ضحي عبد الحميد، محمد اسماعيل مديرعام البرامج الثقافي بالاذاعة، الكاتب الصحفي حاتم جمال الدين،". وعبروا خلال كلماتهم عن مدى خسارتهم لفنان راق، كان حارسا للتراث، يمتلك قدرات فنية وإدارية كبيرة، عاشقًا للموسيقى، متفاينًا لفنه، وله العديد من المشاريع الفنية المهمة، مطالبين باستمرار تلك المشاريع واستكمالها. وألقى الكاتب والشاعر الكبير محمد أحمد بهجت، قصيدة في ذكري الفنان الراحل والتي قال في إحدى مقاطعها: "يشبه نبض العروق للمغرمين صبابة.. يشبه محسن فاروق في الرقة والطيابة.. يشبه عصفور وحيد تعب م الانتظار.. نقر القفص الحديد وقال غنوة وطار".  

وقالت الفنانه داليا فؤاد؛ حرم الفنان الراحل، إنه كان زوجًا رحيمًا، وكان من مبدأه المودة والرحمة، مشيرة إلى أنها تعرفت عليه استاذًا كبيرًا وحكت عن ذكرياتها معًا وتعارفهما ومواقفهما الإنسانية معًا.  

ولد الفنان محسن فاروق، في 15 يناير 1961، وترأس لجنة التراث الموسيقي، وتولى منصب المشرف العام لبيت الغناء العربي بصندوق التنمية الثقافية، وعمل مطرب صوليست بدار الأوبرا المصرية، منذ أكثر من 38 عامًا.

 

تتلمذ على يد الدكتور رتيبة الحفني، أثناء التحاقه بفرقة الموسيقي العربية بقيادة المايسترو عبدالحميد دويرة، بينما كان في المرحلة الثانوية بالدراسة.  اشتهر محسن فاروق، بأداء أعمال موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب وسيد درويش، ومثل مصر فى مشاركات فنية بالكثير من المهرجانات الدولية المتخصصة.   

أشرف على مسابقة "الصوت الذهبي" بدار الأوبرا، وكانت آخر أعماله أغنية "بردة البوصيري" التي قدمها في سلطنة عمان بالأردن.

مقالات متعلقة