«طلب صداقة» رواية تحمل هموم الوطن عبر التاريخ.. وتنتصر للمهمشين

غلاف رواية "طلب صداقة"

"وافقوا على طلب الصداقة، إمنحوني لحظة صدق، إملأوني بفيض أفكاركم تلك التي هربت مني بلا رجعة، إرجعوني طفلًا ضحوكًا أدور بين الترع والسواقي وأقدام الجمال وظل النخيل وحكايات الخالة أمينة وكَفرٍ هجرته منذ سنين".. كلمات من سطور الرواية الجديدة للكاتب محمد عبد الحكم. وصدر حديثًا للكاتب محمد عبد الحكم، رواية "طلب صداقة" عن مجموعة النيل العربية، التي تنتصر للمهمشين الذين تمارس عليهم كل أمور الظلم من قهر واغتصاب وسلب لإموالهم.  بطل رواية "طلب صداقة" كاتب سيناريو، يفيق بعد غياب طويل عن هموم الوطن، ليظل طوال سطور وصفحات الرواية في صراع دائم.  تحمل رواية "طلب صداقة" بين جنباتها عشرات الشخصيات، والأماكن والأزمنة، ضاربة بين جذور التاريخ "الأتراك، الإقطاعيون، ثورة عرابي، نصر أكتوبر، فترة الانفتاح، ثم التردي الذي اشعل ثورة 25يناير".

 

وتصل ذروة الأحداث مع اندلاع ثورة 25 يناير، تلك اللحظة التي ازاحت عن بطل الرواية هموم الماضي ليقول:

 

"الآن أشعر أن الرفاق بدأوا يصدقونني، وأن اللحظة حانت ليلهبونني بفيض أفكارهم والكلمات التي كان هاربة، جُمَلٌ لم أعهدها من قبل، وشعْبٌ يكتب الكلمات بفيض الهتاف والصراخ والألم والدم وتدفق سحر اللحظة وأرواح تتطاير في سماء الله، وميدان يتماوج في إصرار : " إرحل .. إرحل".  وحصل الكاتب محمد عبد الحكم، على جوائز عديدة منها، جائزة أخبار الأدب، وجائزة إحسان عبد القدوس في الرواية "المركز الأول" وجائزة نجلاء محرم، وجائزة الثقافة لسنوات عديدة، وغيرها من الجوائز ، كما ترجم له إلى الإنجليزية، وتناول أعماله كثير من النقاد والمبدعين.

 

 

مقالات متعلقة