عاد شاطئ النخيل الذي بات يعرف بين السكندريين باسم "شاطئ الموت"، لحصد أرواح المصطافين مجددا، بعدما لقى 6 أشخاص مصرعهم أمس في مياه البحر غرقا، ولم تتمكن قوات الإنقاذ النهري سوى من انتشال جثة غريق واحد منهم، فيما لا يزال البحث جاريا عن الـ 5 جثامين الأخرى بعدما جرفها التيار داخل المياه.
تلقى اللواء محمد الشريف، مساعد الوزير مدير أمن الإسكندرية، إخطارًا من إدارة شرطة النجدة بغرق عدد من الأشخاص بشاطئ النخيل بمنطقة 6 أكتوبر بدائرة القسم.
انتقل مأمور وضباط قسم شرطة أول العامرية وقوات من إدارة الحماية المدينة "وحدة الإنقاذ النهري" إلى الشاطئ المشار إليه.
تبين من المعاينة أنه أثناء قيام كل من "أ.ال.ع" 36 عاما، عاطل، من محافظة الجيزة، و"م.س.ل" 23 عاما، عامل، مقيم محافظة القاهرة، و"أ.ن.ع" 19 عاما، طالب، مقيم بمحافظة الدقهلية، و"ك.ي.م" 17 عاما، مقيم بمنطقة أم زغيو، و"م.ال.ال" 17 عاما، طالب، مقيم بمحافظة الجيزة، و"ال.ع.ع.ال" 22 عاما، طالب، مقيم بمحافظة المنوفية، بالإستحمام بمياه البحر بالشاطئ المشار إليه جرفهم التيار وغرقوا جميعاً ولم تظهر جثامينهم حتى الآن عدا الأخير تم انتشال جثته.
ولم تكن تلك الحادثة هي الأولى حيث حصد الشاطئ الذي تجتاح مياهه الدوامات المائية الصعبة أرواح العشرات ربما يكون أشهرهم عبد الرحمن درغام,30 عاما، طالب بالفرقة الثالثة بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية، وهو واحد من بين32 غريقا ابتلعتهم مياه البحر بالشاطئ خلال عام واحد فقط.
واتهم عدد من أصدقاء "عبد الرحمن"، في محضر رسمي حينها إدارة الشاطئ بالتسبب في الوفاة بسبب عدم وجود أي أفراد إنقاذ علي الشاطئ، حيث أثارت وفاته وقتها حالة من الاستياء والتعاطف لدي آلاف المتابعين علي مواقع التواصل الاجتماعي, ودشن عدد من النشطاء حملة وهاشتاج تحت شعار أغلقوا شاطئ النخيل.
من جانبها سبق وأصدرت إدارة الشاطئ بيان حذرت فيه المصطافين من تخطي الحواجز والمناطق الآمنة، وتخصيص اثنين من المنقذين، و"وجيت سكي" لزيادة للأمان.
وأكدت جمعية 6 أكتوبر، المسؤولة عن إدارة الشاطئ أنه سيتم القبض على كل يخالف التعليمات ، وطرده من الشاطئ
ونفى البيان، أن تكون الحواجز، هي المسئولة عن حالات الغرق، لأنها موضوعة لحماية المصطافين.