«وردة وبليغ حمدي».. حكاية باقية مع الزمان

وردة وبليغ حمدي

"صوتها حكاية من حكايات الزمان، تنونسنا بصوتها الدافئ لنشعر وكأننا في الزمن الجميل، ملهمة لعديد من الأجيال الفنية الجديدة، إنها المطربة "وردة" الجزائرية وتحل اليوم ذكرى ميلادها.

 

تعاونت وردة الجزائرية، خلال مشوارها الفني مع العديد من كبار الملحنين أمثال:"محمد عبد الوهاب وصلاح الشرنوبي وسيد مكاوي"، إلا أن تعاونها مع الملحن بليغ حمدي كان مختلف.

 

كونت وردة مع بليغ حمدي ثنائي فني، فقدم لها أحلى ما غنت "وردة" وهو التاريخ الحقيقي للفنانة، ولحن لها عددا كبيرا من الأغاني.

 

لم تكن قصة "وردة وبليغ" فنية فقط بل جمعتهم قصة حب، بدأت منذ اللحظة الأولى التي تعاون فيها الثنائي، لكن عائلة "وردة" رفضت زواجه منها.

 

بدأ بليغ يعبر عن أشواقه وحبه لورده عبر ألحانه التي كانت بمثابة رسائل حب جارف، ويحكى أن أم كلثوم قالت له : "أنا كوبري بينك وبين من تحب".

 

 غادرت وردة،  مصر وعاشت في الجزائر وتزوجت واعتزلت الفن، ولكن في عام  1972 وبقرار جمهوري عادت للغناء بعد أن  طلبها الرئيس الجزائري "هواري بومدين" كي تغني في عيد الاستقلال العاشر، لتقرر العودة للفن وتنفصل عن زوجها.

 

عادت وردة بعدها إلى القاهرة، وانطلقت مسيرتها من جديد وتزوجت الموسيقار المصري الراحل بليغ حمدي، لتبدأ معه رحلة غنائية استمرت رغم طلاقها منه سنة 1979.

 

ونرصد خلال هذا الموضوع أشهر الأغاني التي قدمتها وردة من ألحان بليغ حمدي:

 

العيون السود

 واحدة من أشهر أغاني وردة، "قد العيون السود بحبك… وإنت عارف قد إيه كتيرة وجميلة العيون السود في بلدنا" هي من كلمات محمد حمزة .

 

حكايتى مع الزمان

"كان ده كان كان اسمه حبيبي..كان ده كان كان يوم من نصيبي..ضحيت بعمري معاه مشوار

مشوار اسمه الحياة و كان.. أنا أنا اللي بينكم هنا" الأغنية من  كلمات محمد حمزة وغنتها وردة في الفيلم الذي قدمته ويحمل اسم "حكايتي مع الزمان".  

وحشتوني

"وحشتوني وحشتوني اهلا اهلا ..بأعز الحبايب اهلا اهلا بالقمر اللي غايب ..يا قمره وحشتينا نورتي ليالينا واتلموا الحبايب " والأغنية من كلمات سيد مرسي.

 

على الربابة

قدمت معه واحدة من أشهر الأغاني الوطنية "حلوة بلادى السمرة..بـــــلادي ..لحرة.. بلادي.. وأناعلى الربابه بــغـــنـي.. ما املكش غـير..إنـي اغــنـي وأقــــــول..تعــيــشي يا مصر".. والأغنية من كلمات عبد الرحيم منصور.

 

تم تسجيلها الأغنية  فجر 7 أكتوبر، أصرت وردة على دخول مبنى ماسبيرو الذي كان محاصر أمنيًا، والتقت بابا شارو، رئيس التليفزيون آنذاك، والذي أبلغها بعدم وجود ميزانية في المبنى لأي عمل غنائي، وقتها قرر كلا من بليغ حمدي، وعبد الرحيم منصور، التنازل عن أجريهما.

 

احضنوا الأيام

 وتغنت أيضًا من ألحان بليغ وكلمات سيد مرسي "احضنوا الأيام..لتجري من ايدينا ..احلى أيام الهوى راحت علينا ..من الشهد دوقونا ..بالسكر دوبونا ..وبعد ما حبيناهم ..وبعد ماهنيناهم ".  

ليالينا

"ليالينا..ليالينا ليالينا..وتاهت بينا ليالينا..وقولنا نرسى نرسى على مينا..مشينا وادينا من غير أهالينا..ولا حد بيسال فينا" وهي من كلمات سيد مرسي.  

مقالات متعلقة