بالصور| قرار إغلاق شاطئ النخيل حبر على ورق.. والمصطافون يرفضون الرحيل

رغم القرار الذي أصدره الدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية بإغلاق شاطئ النخيل والذي يطلق عليه السكندريون شاطئ الموت، بحي العجمي لما يمثله من خطورة بالغة على المواطنين، ووصول عدد الغرقى به إلى نحو 21 شخصًا خلال أسبوع واحد فقط.

 

 إلا أن قرار إغلاق  "شاطئ الموت"، لم يجد له طريقًا إلى أرض الواقع بعد أن فشلت الحملات المتكررة على الشاطئ في إقناع رواده بالانسحاب وتركه.

 

ولليوم الثاني على التوالي  فشلت محاولات مسئولي حي العجمي في تطبيق قرار المحافظ، حيث أستعانوا بقوة الشرطة واستخدموا مكبرات الصوت لإخلاء الشاطئ وهو ما رفضه المصافين وقرروا البقاء عليه مع توقيع إقرارات أن ذلك على مسئوليتهم الشخصية.

 

ويقول أشرف يوسف، رئيس منطقة أكتوبر بحي العجمي، والتي يقع بنطاقها الشاطئ، أن حملة المحافظة فشلت في إخلاء الشاطئ من رواده والذين أصوا على مواصلة الاستحمام به،قائلا:"اليوم حاولنا غلق شاطيء النخيل المسمي بشاطيء الموت ولكن لم يستجب احد من المواطنين..

 

 

 وأشار "يوسف"، في تصريح خاص، إلى أنه قام بتحرير محضر في قسم الشرطة لإدارة جمعية 6 أكتوبر  والتي تدير الشاطئ حملهم فيه مسئولية أي حالات غرق قد تحدث.

 

وردا على محضر المحافظة ضدها حررت الجمعية هي الأخرى محضر ضد المحافظة لتخلي مسئوليتها عن المصطافين الذين يتوافدون على الشاطئ أكدت خلاله على انها لن تستطيع منع آلاف المواطنين في الوقت الذي لا يوجد بوابات حتىالآن على المدينة والشاطئ.

 

 

وكان "سلطان"، قد كلف قبل يومين الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بحي العجمي ورئيس جمعة النخيل باتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة لغلق الشاطئ ومنع استخدامه من قبل المواطنين ومنع السباحة فيه واتخاذ كافة الإجراءات الممكنة لمنع المواطنين من دخول الشاطئ، و ذلك حفاظا على أرواحهم وحمايتهم نظرا لكثرة حالات الغرق بهذا الشاطئ.

 

واكد "سلطان"، أنه تم التنسيق مع وزارة الري لارسال لجنة عاجلة من الهيئة العامة لحماية الشواطئ لمعاينة الشاطئ و الحواجز الخرسانية واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المواطنين، ومنع تكرار حالات الغرق بالشاطئ.

 

 

وبحسب الإحصائيات الرسمية يعتبر شاطئ النخيل هو الأخطر بين شواطئ المدينة، فخلال أسبوع واحد فقط حصد أرواح نحو 21 من المصاطفين بسبب الدوامات المائية الصعبة.

 

وعى مدار الأعوام الماضية حصد الشاطئ الذي يطلق عليه أهل المدينة لقب شاطئ الموت، أرواح المئات من أشهرهم عبد الرحمن درغام"‏,30‏ عاما‏،‏ طالب بالفرقة الثالثة بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية‏.

 

وأثارت حادثة غرق "عبد الرحمن"، ضجة كبرى بين السكندرين بينما اتهم عدد من أصدقاء "عبد الرحمن"، في محضر رسمي إدارة الشاطئ بالتسبب في الوفاة بسبب عدم وجود أي أفراد إنقاذ علي الشاطئ، حيث أثارت وفاته وقتها حالة من الاستياء والتعاطف لدي آلاف المتابعين علي مواقع التواصل الاجتماعي, ودشن عدد من النشطاء حملة وهاشتاج تحت شعار أغلقوا شاطئ النخيل. من جانبها سبق وأصدرت إدارة الشاطئ بيان حذرت فيه المصطافين من تخطي الحواجز والمناطق الآمنة، وتخصيص اثنين من المنقذين، و"وجيت سكي" لزيادة للأمان.

 

وأكدت جمعية 6 أكتوبر،المسئولة عن إدارة الشاطئ  أنه سيتم القبض على كل يخالف التعليمات ، وطرده من الشاطئ، نافية أن تكون الحواجز، هي المسئولة عن حالات الغرق، لأنها موضوعة لحماية المصطافين.

مقالات متعلقة