هاجم رواد السوشيال ميديا في السعودية مرة أخرى المشاهير، وطالبوا بإلغاء متابعتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ودشن نشطاء موقع التدوينات المصغر "تويتر" هاشتاج بعنوان "لا تجعلوا السفهاء مشاهير"، وجاء ضمن التريندات الأكثر تداولًا في المملكة.
وقال مغردون إن "مواقع السوشيال ميديا صارت وظيفة من لا وظيفة له".
وكانت قدد شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية، حملة لـ "تبليك المشاهير"، أي عمل "حظر"، أو بلوك لحسابات قائمة من المشاهير يسيطرون على هذه المواقع في بعض دول الخليج.
واحتل الهاشتاج حينها المرتبة الأولى على موقع تويتر في الأكثر تداولًا وشهد تفاعلا كبيرا في السعودية والخليج.
وقال مغردون الهاشتاج إن سبب حملتهم هي أن هؤلاء المشاهير، الذين يتابعهم الملايين، ينشرون تفاصيل حياتهم اليومية، والتوافه من الأمور، ومظاهر البذخ واستغلال شهرتهم في الربح المادي، والتباهي بالأموال، ما ينعكس سلبا على المجتمع، وفئة المراهقين وصغار السن الذين يقومون بتقليدهم.
وأكد أحد المؤسسين للحمة أن هدفهم هو توعية الناس بخطر هؤلاء وما يعكسونه على حياة متابعيهم وعدم قناعة المتابع لهم بحياته بسبب ما يشاهده من حياة مخملية مترفة لمشاهير الفراغ الذين يبثون الإعلانات ويقبضون المال.
وأضاف في تصريحات لصحيفة سبق السعودية: " لا نحسدهم ونكيد لهم كما يعتقد البعض بل نحاول تصحيح المسار".
وأوضح أن الحملة انطلقت ولم تكن منظمة أو مرتبا لها مسبقا بل انطلقت بالصدفة وتوافقت الأهداف بين البعض وتضامنوا فيما بينهم وأصبحت من أكبر الحملات حيث فقد بعض المشاهير متابعين.
واستطرد: "نحن لا نستهدف أصحاب المحتوى الجيد بل نقصد من يسردون حياتهم اليومية ويستعرضون ويمررون الدعايات ولم يُسخروا شهرتهم لطرح قضايا المجتمع وهمومه، ونحن لم نسئ لأي منهم فهم شخصيات عامة ومعروفة ومن حق أي شخص تناولهم في الإطار العام".
وأكمل: "حملتنا وصلت إلى الناس بدليل صعود الوسوم يوميًا للترند وهذا دليل على أن المجتمع ساخط وناقم و"تويتر" يعكس آراء شريحة معينة من السعوديين ونحن مستمرون وستكون الخطوة القادمة توجيه المجتمع للمشاهير المؤثرين أصحاب المحتوى الجيد".