حسن حسني: جائزة «فاتن حمامة التقديرية» بمثابة الأوسكار

الفنان حسن حسني

بعد 50 عامًا من مسيرة فنية مضيئة، قرر مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، تكريم الفنان حسن حسني، بمنحه جائزة «فاتن حمامة التقديرية»، خلال حفل افتتاح الدورة الـ40 للمهرجان، التي تنطلق في الفترة من 20 وحتى 29 نوفمبر 2018. يأتي تكريم الفنان حسن حسني، يأتي تقديرًا لمسيرته السينمائية المضيئة والحافلة بالإنجازات البارزة، إضافة إلى مكانته المرموقة كأحد أبرز الفنانين في تاريخ السينما المصرية. وقال رئيس المهرجان محمد حفظى، إن الاحتفاء بالفنان حسن حسني، في مهرجان القاهرة السينمائي تتويجًا لواحد من النجوم الذين أثروا الشاشة المصرية والعربية بأعمال خالدة فى ذاكرة السينما، كما أن النجم الكبير خاض عديد من التجارب التى قدمها النجوم الشباب، سندًا ومعلمًا لهم.  وأضاف أن الفنان حسن حسنى، صاحب رصيد كبير من الأفلام السينمائية نال عن بعضها جوائزًا فى الداخل والخارج. ومن جانبه، أعرب الناقد يوسف شريف رزق الله، المدير الفنى للمهرجان عن سعادته بتكريم حسن حسني، باعتباره ظاهرة كبرى في عالم التمثيل، استطاع الحفاظ على مكانته لأكثر من نصف قرن، مما يعكس موهبة فريدة. حول التكريم، قال الفنان الكبير حسن حسنى: "تكريمي في مهرجان القاهرة السينمائي بجائزة "فاتن حمامة التقديرية" هو أهم جائزة في حياتي، وكأني أحصل على الأوسكار، يكفي أن الجائزة تحمل اسم فاتن حمامة، وأنه تتويج لمشواري الفني الذي قطعته على مدى 60 عامًا".  

ولد الفنان حسن حسني، في مدينة القاهرة عام 1931، أحب التمثيل فى فترة مبكرة من حياته وشارك في معظم الفرق المسرحية في مدرسته وحصل على العديد من الميداليات وشهادات التقدير من وزارة التربية والتعليم.  

وفي بداية الستينات انتسب إلى فرقة المسرح العسكري التي كانت تابعة للجيش وقدم الكثير من المسرحيات مع الفرقة بالإضافة إلى مشاركته بأدوار صغيرة في عدة أفلام منها "لا وقت للحب" 1963، "بنت الحتة" 1964.  

 وشارك في بداية السبعينات، في العديد من الأفلام منها: "سوق الحريم"، "حب وكبرياء"، "مدينة الصمت"، "أميرة حبي أنا "، "الحب تحت المطر" ، "لا شيء يهم"، "الكرنك" و"قطة على نار" . وفي فترة الثمانينات شارك حسن حسنى في بعض الأعمال المتميزة منها "سواق الاتوبيس" الذي أخرجه عاطف الطيب عام 1982 وكان دوره علامة فارقة في حياته المهنية والفنية، حيث لفت إليه الأنظار كممثل قادر على أداء أدوار الشر تحديدا بشكل مختلف.  

واصل حسن حسني، مع المخرج عاطف الطيب عددًا من الأفلام، من بينها "البريء" 1985 ، "البدرون" 1979، " الهروب" 1991،  كما عمل مع عدد من المخرجين الماميزين من بينهم محمد خان في فيلم "زوجة رجل مهم" 1987 و"فارس المدينة" 1993، ورضوان الكاشف فى فيلم " ليه يابنفسج 1993، وأسامة فوزي في "عفاريت الأسفلت" 1996، وداوود عبد السيد في فيلم سارق الفرح 1995، والذي نال عن شخصية "ركبة" القرداتي التي جسدها فيه خمس جوائز.  

وفي منتصف التسعينيات، بدأت مرحلة جديدة في حياة حسن حسني كان أكثر ما يميزها مشاركته في أفلام الشباب التي بدأت في تلك الفترة، بدءاً من أفلام علاء ولي الدين وانتهاء بأفلام رامز جلال، ومرورًا بأحمد حلمى ومحمد سعد ومحمد هنيدي وهاني رمزي وأحمد مكي، وكذلك أحمد السقا وكريم عبدالعزيز، إذ كان هو بمثابة ناظر المدرسة الذي منح أغلب من شاركهم من نجوم الألفية الثالثة شهادة التفوق و ختم النجومية.   

 شهدت هذه المرحلة، مشاركة حسن حسني في أفلام جماهيرية فائقة النجاح من بينها "عبود على الحدود"، "الناظر" ،"جواز بقرار جمهوري"، "أفريكانو"، "محامي خلع"، "اللمبي"، "أحلى الأوقات"، " ليلة سقوط بغداد"، "سمير وشهير وبهير" وأحدث أعماله "البدلة".

مقالات متعلقة