«رقصة الكيكي» والسوشيال ميديا خطران يواجهان الأسر المصرية.. هذا ما قرره عدد من خبراء علم النفس والاجتماع، محذرين من خطورة تأثير مواقع التواصل الاجتماعي من انتشار الشائعات التي تهدم المجتمع.
ومؤخرًا ألقت الأجهزة الأمنية القبض على أحد الأشخاص بمدينة نصر، لبثه مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، حال ترجله خارج السيارة أثناء سيرها وأداء حركات استعراضية "كيكي"، معرضًا حياة المواطنين للخطر.
«مصر العربية» سألت عددًا من الخبراء النفسين والاجتماعيين وأساتذة إعلام عن تأثير السوشيال ميديا في سلوك المواطنين والأسر المصرية.
تقول سحر وهبى أستاذ الإعلام بجامعة سوهاج: إن محاولة الشباب تقليد التحديات التى تظهر على مواقع التواصل الاجتماعى ينم عن كبت كبير وفراغ يعيش في الشباب فى العالم العربى والمصرى على وجه الخصوص.
وأضافت أستاذ إعلام فى تصريح لـ "مصر العربية" أن انتشار التحديات والتى يمثل بعضها خطورة مثل لعبة الحوت الأزرق ورقصة "كيكى" وغيرها بهذه الشكل بين الشباب والسعى لتقليديها أمر فى غاية الخطورة ويحتاج إلى دراسة حقيقة لسلوك الشباب.
وأشارت سحر وهبي إلى ضرورة أخذ خطوات جادة من أجل تقنيت مواقع التواصل الاجتماعى مثل وضع ضوابط عليها تحمى الشباب من هذا العالم الافتراضى والحد من خطورته.
وأكدت أستاذ أعلام أن الأسرة لديها عامل كبير في وقف خطر التكنولوجيا "عالم الانترنت الافتراضى"، والذى يتسبب فى مخاطر كبيرة لابنائنا واهمها تشديد رقابة على الابناء وتحذيرهم من خطورة التقليد الاعمى لم يبثه هذا العالم الافتراضى من محتوى.
ومن جانبه، يقول محمد خضر أستاذ علم النفس والاجتماع بجامعة القاهرة إن السوشيال ميديا والانترنت قضى بشكل كبير على الأسر المصرية، وأثر بشكل مباشر على تكوين سلوك الشباب ليصبح هو المتحكم الأول فى قرارته وسلوكه.
وأضاف خضر في تصريح لـ"مصر للعربية" أن تقليد الشباب لتحديات والألعاب المنتشرة على موقع التواصل الاجتماعى أمر طبيعى نظرا لان الانترنت أصبح عالمة الافتراضى فى ظل غياب وتفكك الأسر.
وحذر أستاذ علم النفس من خطورة غياب الرقابة على شباب خاصة في أعمار المراهقة من التعامل مع الانترنت.
أشار "خضر" إلى أن كثير من الجرائم والكوارث يتعرض لها شباب وفتيات بشكل خاص على هذة المواقع وسط انشغال الأهل وعدم ادركهم لخطورة هذا العالم الافتراضى.
وعبر مرزوق عادلى أستاذ بكلية الاعلام جامعة القاهرة من قلقه من سرعة تغلغل السوشيل ميديا بهذا الشكل فى البيوت المصرية ومحاولة شباب وأطفال بل وكبار من تقليد أعمى لما تبثه السوشيال ميديا من محتوى.
وأكد أن ماحدث من تقليد المسمى بـ «كيكى »هو خير مثال على خطورة السوشيال ميديا وقوة تاثيرها فى سلوك النفس البشرية.
وأضاف أستاذ الإعلام إلى ضرورة تنظيم ندوات لتوعية الشباب بخطورة العالم الافتراضى الذى يتعرض له وتحذيرة من سلبياته.
ولفت أستاذ الإعلام إلى أن كثير من جرائم النصب والقتل والابتزاز زادت وبشكل يوميا بسبب الانترنت وسط انشغال المجتمع، مشيرًا إلى أن خطورة الانترنت وموقعه يجب ان تكون قضية أمن الوطن لأنه يدمر شباب الوطن ومستقبله.