استقلبت مؤسسة عبد الحميد شومان، 1176 عملًا للمنافسة على جائزة أدب الأطفال للعام 2017، وموضوعها القصة الموجهة للفئة العمرية 8-12 سنة.
وأشارت مؤسسة شومان الثقافية، إلى أن مجموع الأعمال الواردة منذ إقفال باب التقدم للجائزة في 31 مارس 2018، هو الرقم الأعلى في تاريخ الجائزة، من 35 دولة، منها 13 دولة غير عربية، واستلمت 331 عملًا من الأردن، و198 عملًا من مصر، ومن الجزائر 111. وتمنح الجائزة مرة كل عام في مجال أدب الأطفال، في واحد من الفنون الأدبية التالية: "القصة، الشعر، الرواية، والنص المسرحي للأطفال".
تعلن المؤسسة، عن نتائج المسابقة مطلع سبتمبر 2018. وقالت فالنتينا قسيسية؛ الرئيسة التنفيذية للمؤسسة، إن هذه الجائزة مهمة ومفيدة للأطفال، بالنظر إلى حاجة الطفل لمثل هذه النصوص الأدبية في عمليتي التعلم والتفكير، مشيرة إلى أن المؤسسة تسعى جاهدة إلى إثراء المعرفة الأدبية لدى فئات المجتمع المختلفة. ولفتت قسيسية، إلى أن الكتابة للأطفال تحتاج إلى جهود كبيرة، ولذلك ستخضع هذه النصوص الأدبية لمعايير كثيرة، أولها معرفة ما يناسب عقل الطفل وتفكيره.
من جهته، أشار أمين سر الجائزة "عبد الرحمن المصري"، إلى أن المؤسسة أطلقت الجائزة بهدف الإسهام في الارتقاء بالأدب الذي يكتب للأطفال لتحقيق الإبداع والتطوير ولتنمية روح القراءة والمطالعة لديهم وللإسهام في دعم مسيرة الطفولة العربية.
وذكر المصري، إن المؤسسة تعمل منذ العام 2006، على تنظيم هذه الجائزة السنوية للأدباء في الوطن العربي والعالم، مشيرا إلى أن 1929 أديبًا تقدموا للجائزة على مدى تاريخها، من: "الأردن، لبنان، الكويت، سورية، مصر، العراق، الجزائر، تونس، فلسطين، المغرب، السعودية، اليمن، قطر، البحرين، الإمارات بالإضافة إلى أدباء عرب مقيمين في كل من: تركيا، هولندا، الولايات المتحدة، بريطانيا، النرويج، كندا، سويسرا، روسيا، استراليا، وألمانيا.
يذكر أن عدد الفائزين بجائزة شومان الثقافية، لأدب الطفل، وصل حتى الآن إلى 29 فائزًا.
وفي سياق متصل، يُنظم منتدى عبد الحميد شومان الثقافي، حاضرة للكاتب والأديب المصري يعقوب الشاروني بعنوان "مستقبل كتاب الطفل العربي"، وذلك في السادسة والنصف من مساء الاثنين 30 يوليو 2018، وتدير الحوار مع الجمهور الكاتبة ربيعة الناصر.
وتلقي الندوة، الضوء على واقع كتاب الطفل ومعيقات نشره في العالم العربي، كما يبحث سبل تفعيل وتعزيز نشر كتاب الطفل، وتطويره في ضوء التقدم الحاصل عالميًا، وتجيب عن عدة تساؤلات منها: لماذا نكتب للطفل، ثم كيف نقيم ونرى مستقبل كتاب الطفل العربي، وما هو مستقبل القراءة. وتنطلق الندوة من مقولة: "الطفل: ثروة المستقبل"؛ لتناقش ما جاء على لسان عدد من المتخصصين والخبراء، أن كتاب الطفل العربي ما يزال يعاني من ضعف شديد، يرده الخبراء إلى عدم وجود اختصاص في عملية الإنتاج، وأيضا إلى دخول "مغامرين" إلى الحقل، ما أثر سلبًا على جودة المنتج، وأدى إلى تراجع أدب الطفل في العالم العربي مقارنة بما هو موجود في العالم.
كما تناقش الندوة أوجه القصور في أدبنا العربي،وعدم مراعاة خصوصية الطفل، وعدم الاهتمام بقضايا الطفولة بشكل عام. والكاتب يعقوب الشاروني، ولد بالقاهرة في العام 1931، درس القانون، وحصل على دبلوم الدراسات العليا في الاقتصاد السياسي، إضافة إلى دبلوم بالدراسات العليا في الاقتصاد التطبيقي. بلغ عدد الكتب التي كتبها للأطفال وتم نشرها أكثر من 400 كتاب، كما حاز على جائزة لجنة التحكيم الخاصة لمسابقة سوزان مبارك لأدب الأطفال في مجال التأليف.
و"مؤسسة شومان"؛ هي مؤسسة لا تهدف لتحقيق الربح، تعنى بالاستثمار في الإبداع المعرفي والثقافي والاجتماعي للمساهمة في نهوض المجتمعات في الوطن العربي من خلال الفكر القيادي والأدب والفنون والابتكار المجتمعي.