أعلن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، عن اختيار المخرج الدنماركي "بيل أوجوست" ليرأس لجنة تحكيم المسابقة الدولية للمهرجان في دورته الأربعين، والمقرر انطلاقها في الفترة بين 20 و29 نوفمبر 2018. جاء اختيار «بيل أوجوست» لرئاسة اللجنة بناءً على مسيرته الحافلة بالأفلام المقدرة عالميًا، والتي جعلته أحد المخرجين القلائل في العالم الذين جمعوا بين الجوائز الثلاثة الأكبر في عالم السينما: "الأوسكار"، "سعفة كان الذهبية"، و"الجولدن جلوب". كما يعد "أوجوست" واحدًا من ثمانية مخرجين فقط عبر التاريخ تمكنوا من نيل السعفة الذهبية مرتين.
عن الاختيار، قال رئيس المهرجان محمد حفظي: "بيل أوجوست هو أحد الأسماء البارزة في السينما العالمية، يمتلك في رصيده عددًا كبيرًا من الأفلام التي أدهشت المشاهدين حول العالم، ووجوده على رأس لجنة تحكيم المهرجان في دورته الأربعين يُعد إضافة وإثراء للدورة التي نحتفل فيها بتاريخ السينما وحاضرها". وأكد يوسف شريف رزق الله؛ المدير الفني للمهرجان، أن "أوجوست" لن يكون الاسم العالمي البارز الوحيد في لجنة التحكيم، والتي ستضم هذا العام مجموعة مختارة من الفنانين وصناع السينما أصحاب التجارب المميزة.
ومن جانبه، قال رئيس لجنة التحكيم "بيل أوجوست": «أشعر بالحماس والفخر أن أكون رئيسًا للجنة تحكيم مهرجان القاهرة هذا العام، وأتطلع إلى مشاهدة الأفلام المشاركة من جميع أنحاء العالم مع زملائي أعضاء لجنة التحكيم».
وأضاف: «ما يفعله الفيلم الرائع هو بث الروح والقلب في لحظات وشخصيات، ويمنحنا فرصة للتماهي مع الآخرين، ما نراه ونشعر به يصبح جزءًا منا، نصبح الشخص الآخر، نغدو قادرين على فهم جوانب مجهولة منه، ونتعلم شيئًا عن طبيعة الجنس البشري، وهذا أمر يكون صعبًا في حياتنا اليومية لأننا لا نختبر الواقع بالتركيز الذي نعطيه للأفلام. ولأننا قادرون على تصوير الفرد البشري في السينما، فهذا يمنحنا أيضًا، في لحظات قصيرة، فرصة لإدراك شيء ما عن الصورة الأكبر للعالم».
بيل أوجوست، ولد في الدنمارك عام 1948، ودرس السينما في مدرسة الفيلم الدنماركية خلال السبعينيات. أخرج "أوجوست" فيلمه الروائي الأول "في حياتي" عام 1978 ليفوز عنه بجائزة "بوديل" السنوية لأحسن فيلم دنماركي. وواصلت مسيرته الإخراجية بعدة أفلام عُرضت حول العالم منها "زابا" (1982) "رقص وصراخ" (1984) و"عالم باستر" في نفس العام. حقق "أوجوست" نجلحًا عالميًا بدأه عام 1987 عندما جمع فيلمه "بيل الفاتح" بين الفوز بسعفة كان الذهبية وجائزتي أوسكار وجولدن جلوب لأحسن فيلم غير ناطق بالإنجليزية. وفاز بسعفة كان الذهبية، للمرة الثانية، بفيلمه التالي "أفضل النوايا" عام 1992.
وبعد "أفضل النوايا" انطلق "بيل أوجوست" ليقدم أفلامًا بإنتاجات ضخمة شارك فيها كبار نجوم العالم، منها "منزل الأرواح" (1993) بطولة ميريل ستريب وجيرمي أيرونز، "إحساس سميلا بالجليد" (1997) بطولة جوليا أورموند وريتشارد هاريس، "البؤساء" (1998) بطولة ليام نيسون وجيفري راش وأوما ثورمان، و"55 خطوة" (2017) بطولة هيلاري سوانك وهيلينا بونام كارتر. واستمر في إخراج أفلام نالت تقديرًا كبيرًا من المهرجانات الكبرى، وجمع فيلمه "أغنية لمارتن" (2001) جائزتي أحسن ممثل وممثلة في مهرجان كارلوفي فاري، ونال عن "وداعًا بافانا" (2007) جائزة السلام من مهرجان برلين، وتوج بالجائزة الفضية لمهرجان سان سباستيان عام 2014 عن "قلب صامت". وتقلد "بيل أوجوست" وسام الفروسية الملكي من كلٍ من الدنمارك والسويد، ووسام الفنون والآداب برتبة فارس من الجمهورية الفرنسية.