بعد 12 يومًا من إصابة المسعف "أحمد جمال رشيد "26 سنة والذي يرقد بمستشفى جامعة قناة السويس التخصصي فاقدًا الوعي إثر إصابته بطلق ناري في الرأس في هجوم إرهابي تعرض له مؤخراً، أوفدت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان طاقم طبى من كبار الاستشاريين والأساتذة المتخصصين في جراحة المخ والأعصاب والعناية المركزة لمتابعة حالته الصحية.
جاءت استجابة وزارة الصحة مؤخرًا بعد توجيه أسرة المسعف استغاثات خلال الأيام الماضية تناشد الوزارة ومحافظة الاسماعيلية بالتدخل لإنقاذ حالة المسعف المتدهورة.
وفي 22 يوليو الماضي تعرض المسعف أحمد جمال 26 سنة، حاصل على معهد تمريض ويعمل مسعف فى هيئة الإسعاف المصرية بمدينة العريش فى محافظة شمال سيناء للاصابة بطلق نارى فى الرأس من إرهابيين خلال تواجده بسيارة الإسعاف رقم "221" أثناء قيامه بنقل جندي في واقعة اعتداء إرهابى فى مكان عمله بشمال سيناء، وأصيب برصاصتين فى المخ ورصاصة فى الكتف ورصاصة فى الذراع اليمنى وشظية فى العين اليسرى وشظية فى الفك الأيسر مما أفقده العين اليسرى وتم نقله في حالة حرجة لمستشفى جامعة قناة السويس التخصصي.
وضم الفريق الطبي الذي وصل مساء الجمعة للكشف على حالة المسعف الأستاذ الدكتور محمد اسماعيل استشارى الرعاية المركزة بجامعة عين شمي والدكتور صلاح عبد الخالق أستاذ جراحة المخ والأعصاب بجامعة عين شمس والعميد دكتور على عبد النبى أستاذ جراحة المخ والأعصاب بالقوات المسلحة والعقيد دكتور يحيى عبد التواب أستاذ العناية المركزة والدكتور محمد فتحى أستاذ العناية المركزة بجامعة القاهرة والدكتور محمد أبوالوفا أستاذ الرعاية الحرجة بجامعة القاهرة .
وكان محمد جمال رشيد شقيق المسعف المصاب طالب في تصريحات صحفية بسرعة تدخل الجهات المسئولة و ارسال فريق طبي متخصص في جراحات المخ والاعصاب خاصة ان حالته لا تسمح بنقله إلى مكان أخر".
واشتكى من تجاهل المحافظ والقيادات التنفيذية بالمحافظة لحالة أحمد واكد ان اسرة المصاب تلقت وعود من قيادات الإسعاف بسرعة التدخل لكن هذه الوعود لم تنفذ حتى أمس الخميس.
وقال شقيق المسعف: "تم نقل شقيقي لمستشفى العريش العام غائب عن الوعي وتعرضت حالته للتدهور بسبب ما وصفه بالإهمال وتم نقله لمستشفى جامعة قناة السويس بالإسماعيلية ولاقى هناك رعاية حيث أجريت له عملية جراحية وتم استئصل العين اليسرى له إلا ان حالته الصحية شهدت خلال الايام الماضية تدهوراً ".
وأضاف: "احمد طلب بعد عمله بالإسعاف منذ اربع سنوات ان ينتقل لسيناء وذلك لحرصه الشديد على أداء واجبه في نقل المصابين بسيناء واحساسه بالمسئوليه تجاه وطنه والوقوف بجوار الجيش في معركته ضد الإرهاب .وخلال هذه السنوات ساهم احمد في إنقاذ ارواح المصابين من الضباط والمجندين وتعرض للموت وزملاوه.