في القاعة الشرقية بـ"مكتبة الإسكندرية"، اجتمعت أعمال فنانين من أعلام الفن التشكيلي في مصر والعالم، وهما مدير التصوير "رمسيس مرزوق"، والنحات "آدم حنين"، خلال معرض "رحلة حياة".
يستعرض رمسيس مرزوق، في معرض "رحلة حياة" 60 صورة فوتوغرافية تسجل رحلته مع الفوتوغرافيا منذ عام 1960 وحتى الآن، التي تتناول موضوعات متعددة في مختلف أشكال الحياة.
ويعرض بالمعرض مجموعة من الأعمال النحتية للفنان آدم حنين، ومن أهم هذه القطع تمثال أم كلثوم. وعلى هامش المعرض، صدر كتالوج عن الفنانين يضم عدد من المقالات النقدية المصرية والعالمية التي كُتبت عنهما، طُبع بالتعاون مع "قاعة الزمالك للفن".
يستمر المعرض حتى يوم الاثنين 27 أغسطس 2018، يوميًا من الساعة 9.00 صباحًا حتى 9.00 مساًء، ما عدا أيام الجمعة والسبت من 11.00 صباحًا حتى 7.00 مساًء.
والفنان رمسيس مرزوق، من مواليد 1940، حصل على الدكتوراه فى السينما من جامعة السوربون بباريس عام 1983، أطلقت عليه الصحافة الأوروبية لقب "ساحر الضوء". واختير رمسيس مرزوق، من قبل السينما الفرنسية كأحد أساتذة التصوير في تاريخ السينما العالمية، وأنه بمثابة علامة مضيئة في تاريخ الفن التصويري.
ويعد رمسيس مرزوق، أول من أقام معارضه الفوتوغرافية بمتحف الفن الحديث بالقاهرة عام 1960، وافتتحه وزير الثقافة "عبد القادر حاتم". وأقام عدة معرض عالمية، منها: معرض فوتوغرافيا في روما -إيطاليا عام 1965، ومعرض آخر فى باريس -فرنسا عامي 1970 و 1973، ومعرض بمهرجان نانت بفرنسا عام 2004 و معرض في هافانا- كوبا عام 2009، علاوة على مشاركاته فى العديد من المعارض الجماعية داخل و خارج مصر.
حصل رمسيس مرزوق، على جائزة الدولة التقديرية فى التصوير السينمائى عام 2005، ووسام فارس فى الفنون و الآداب من وزارة الثقافة الفرنسية عام 2015، وحصل على أكثر من 50 جائزة و ميدالية عن تصويره و إخراجه. وخصصت له صفحتان بالكتاب الذى أصدرته أكاديمية الفنون بإنجلترا عن أهم 100 شخصية فى تاريخ السينما فى العالم خلال مائة عام بين عام 1894 و1994.
أما الفنان آدم حنين، التي تخطت شهرته أيضًا، حدود مصر، ولد في القاهرة من أسرة من أسيوط تعمل في صياغة الحلي، ونشأ في حي باب الشعرية. كان في الثامنة من عمره، عندما زار المتحف المصري، في رحلة مدرسية، لتكون هذه الزيارة نقطة تحوّل في حياته، وحين بلغ العشرين، قرر أن يصبح نحاتاً والتحق بمدرسة الفنون الجميلة في القاهرة.
تخرج في كلية الفنون الجميلة بالقاهرة 1953، درس فن النحت في ألمانيا الغربية 1957، والتحق بمرسم الفنون الجميلة بالأقصر 1954-1955. عمل آدم حنين، كرسام في مجلة صباح الخير 1961، ومستشار فني بدار التحرير للطبع والنشر 1971، سافر إلى باريس وأقام فيها كفنان محترف. وآدم حنين، مثال تتميز أعماله بالتركيز على البيئة المحلية والتراث المصري القديمة وله قدرة على التعبير عن الواقع الاجتماعي، وتميز فنه بالاختزال والتجريد، ووصل به للعالمية. وتزين أعمال آدم حنين، أماكن عديدة بالعالم وله مقتينات في متحف وزارة التربية والتعليم ووزارة الثقافة ومتحف الفن الحديث بالقاهرة، وحديقة النحت الدولية بمدينة دالاس الأمريكية، وقرية الفن بالحرانية بالجيزة ومبنى مؤسسة الأهرام بالقاهرة، كما فاز بالجائزة الأولى في مسابقة الإنتاج الفني 1955.