دشن رواد موقع التدوين المصغر "تويتر" هاشتاج بعنوان "اكدبوا كدبة متتصدقش"، ساردين من خلاله أشهر الأكاذيب المنتشرة في المجتمع.
وتفاعل عدد كبير من رواد السوشيال ميديا مع الهاشتاج، الذي حصل على المركز الثالث ضمن قائمة التريندات الأكثر تداولاً في مصر.
وسرد رواد السوشيال ميديا العديد من العبارات الشهيرة في المجتمعات، مثل "5 دقايق وأبقى عندك"، فيما تفاعل آخرون مع الهاشتاج في إطار كوميدي ساخر.
وأكدت دراسة أن الغالبية من الكبار تلجأ الى الكذب بمتوسط 200 مرة في اليوم لكن دلالة الكذب عند الكبار تختلف عما هو عليه الحال عند الأطفال وأضاف الطبيب النفسي صاحب الدراسة تريسي ألواي من جامعة نورث في فلوريدا أن الكذب "يعد مؤشرا على ذكاء الأطفال".
وشارك في هذه الدراسة 135 طفلًا تبلغ أعمارهم بين 6 و7 سنوات وتم نشر نتائج هذه الدراسة في مجلة "علم النفس التجريبي للأطفال"، وفي هذه الدراسة تم توزيع أوراق اللعب على الأطفال وفسح لهم المجال لاختلاس النظر في أوراق منافسيهم، ولم يكونوا يعرفون بأنهم مراقبين بواسطة كاميرا خفية، وبعدها سأل المشرفون على التجربة الأطفال هل كانوا ينظرون إلى أوراق منافسيهم أم لا؟ واستنتج الباحثون أن الأطفال الذين اعترفوا بذلك، هم أقل ذكاء من الأطفال الذين كذبوا ونفوا الأمر، نقلًا عن الموقع الإلكتروني للمجلة الألمانية "فوكوس".
وبالنسبة للباحثين فإن الكذب يتطلب درجة كبيرة من الذكاء، لأن الكذاب يحتاج لذاكرة قوية وإلى الخيال الواسع، وبالنسبة للأطفال الذين يتمتعون بذاكرة قوية يمكنهم تبرير الكثير من الأشياء بالكذب ويعرفون كيف يخرجون من الورطة التي سقطوا فيها.
وتوصي موريتز داوم الباحثة المتخصصة في علم النفس التنموي بجامعة زوريخ بعدم "تذمر الآباء من أطفالهم لما يكذبون ومعاقبتهم على ذلك"، فلما يعرف الأطفال أنهم لن يعاقبوا على سلوكياتهم يقولون الحقيقة، ولما يعاقبون تظهر لديهم المخاوف من اكتشاف الحقيقة فيما بعد، ما يدفعهم إلى الابداع في الكذب، وهو ما يمكن أن يتحول إلى حالة مرضية وعادة في مرحلة المراهقة، نقلًا عن موقع "إذاعة وتليفزيون وسط ألمانيا".
ورغم أن الكذب يمكن أن يكون مؤشرًا على الذكاء، ينصح الخبراء الآباء بأن يكونوا قدوة لأبنائهم ويعودوهم على قول الحقيقة حتى ولو كانت مرة.