(صور) بحلول عيد الأضحى.. هل ينتعش موسم الجلود في مدابغ مصر القديمة؟

مدابغ مصر القديمة

بالرغم من الظروف التي تمر بها منطقة مدابغ مصر القديمة بمحافظة القاهرة، من عمليات هدم ونقل أصحابها لمدينة بدر، إلا أنَّ عيد الأضحى المبارك سيظل الموسم الخاص بهم لشراء وبيع جلود الأضاحي.

 

وقبل أيام من حلول عيد الأضحى المبارك رصدت "مصر العربية" أسعار بيع الجلود بمدابغ مصر القديمة في موسم أضحى 2018، فقال الحاج هاشم علي أحد تجار الجلود: إن هذا العام اختلف عن الأعوام السابقة؛ لما تشهد المدابغ من عمليات هدم وتطوير.

 

وتابع هاشم أنَّ هذا العام يصل سعر جلد الخروف والجدي إلى 15 جنيهًا، وجلد العجل الجاموسي الذكر بـ400 جنيه، وجلد العجل البقري يتراوح ما بين الـ 400 و450 جنيهًا، وجلد العجل الجاموسي أو البقري الأنثى يصل سعره إلى 250 جنيهًا.

 

 

وفرق  نبيل محمد، صاحب أحد المدابغ، بين الجلد الجاموسي أو البقري  الذكري والأنثوي قائلًا: "جلد الأنثى خفيف جدًا عامل زي الورقة الشفافة ومن السهل أن تنخدش جلدها وتصبح مقطعة في معظمها، أما الذكر فجلد ثقيل وناشف ويدخل في صناعات كثيرة وعليه الطلب من أصحاب المدابغ.

 

 

ويتوقع  نبيل أن عدد الأضاحي ستقل عن الأعوام السابقة كثيرًا، منوهًا أن من كان يذبح عجلًا سيذبح خروفين، ومن كان يذبح خروف لن يذبح هذا العام؛ لأن سعره وصل لـ 5 آلاف جنيه.

 

 

وشرح  نبيل الخطوات التي يقوم بها الجلاد قبل نقلها للمدابغ قائلًا: "يتم نقل الجلود عن طريق العربات نصف النقل التي تتحمل وضع كميات كبيرة عليها، بعضها فوق بعضها، ثم يلقي كميات هائلة من الملح فوق الجلد خوفًا عليه من العفن حتى يصل إلى المدبغة، ويمر الجلد بعدة مراحل بعد التمليح، هى إزالة الشعر، ثم مرحلة إزالة الدهون والشحوم، ثم التحنيط، والتي تجعله قادرًا على البقاء فترة أطول.

 

 

جدير بالذكر أن الأجهزة التنفيذية فى الدولة قررت نقل المدابغ من سور مجرى العيون إلى «الروبيكي»، حتى يعود سور مجرى العيون والمنطقة المحيطة كمنطقة أثرية، الذي من المقرر أن يشهد مشروعًا متكاملًا لتطويره، يتبناه جهاز التنسيق الحضاري بالمشاركة مع محافظة القاهرة وهيئة الآثار ووزارة السياحة، وإعادة السور لسابق عهده كأقدم سور تاريخي، ووضعه على خريطة السياحة العالمية، وهو ما رفضه البعض.

 

 

 

 

مقالات متعلقة