«كحل».. 27 حكاية لـ«أبو شاور» تخترق الممنوعات الاجتماعية

غلاف المجموعة القصصية "كحل"

"تتشابك قصص مجموعتي القصصية مع خصوصية المرأة، وتقف على منعطفات كثيرة في حياة هؤلاء النساء بأدق التفاصيل وكذلك شؤونهن" هكذا تحدثت الكاتبة تغريد أبو شاور عن إصدارها الجديد "كحل".  ووقعت القاصة تغريد أبو شاور، مجموعتها القصصية "كحل" الصادرة عن وزارة الثقافة الأردنية، والتي تقع في 196 صفحة من القطع المتوسط، في مكتبة عبد الحميد شومان، ضمن برنامج قراءات في المكتبة، بمشاركة الدكتورة ليندا عبيد، وحضور مجموعة من المهتمين بالشأن الثقافي.

 

وقالت أبو شاور، إن المجموعة القصصية "كحل"؛ تجربة سرد قصصي ينتمي إلى الحساسيات الجديدة التي تعطي الأهمية للفكرة وللجرأة في طرحها. وتتابع القاصة، نفس الخطى ونهج مجموعتيها نمش وخرز، وتستمر "أبو شاور" في إصدارها الجديد هذا، بالنبش في نفسية فئة من النساء، مزيحة من خلال حكاياتها الكمامة التي تكتم أصواتهن، معتمدة في ذلك على بناء حكائي متنوع ولغة سلسة ورشيقة، تجعل القارئ منذ القصة الأولى في ضيافة بوح نسائي خالص.

 

واشتملت المجموعة على عدد من القصص الطويلة والقصيرة على عكس المجموعتين السابقتين "نمش"، و"خرز"، لتروي الكاتبة 27 حكاية: "حسنا، سارة، سميرة، الهندية، لطيفة، فريدة، عجائز، بسمة، جميلة، وجدان، كريمة، ميسر، صوفي، ميرفت، سعاد، ليلى، غالية، حياة، كحل، سراي، والخاتمة".

 

ومن جهتها، قالت د.ليندا عبيد، "استطاعت تغريد أبو شاور في مجموعتها كحل اختراق أسوار التابوهات والممنوعات الاجتماعية، فالجرأة تشكل أساساً قوياً لإطلاق الموهبة وتفعيل الخيال الخصب، فإن اجتمع ذلك مع الحرفية، نتوصل بلا شك، إلى تجربة مدهشة".

 

وأضافت "هذا ما نقف عليه في مجموعة "أبو شاور" الجديدة، حيث تتكاتف التقنية إلى جانب الحرفية والقدرة على التلوي لقول ما تريد، إذ تتخذ القاصة من الكحل وسيلة لادانة وتعرية المجتمع بغية تغيره".

 

وتابعت: "تعد "كحل" علامة بارزة في مسيرة أبو شاور، وإضافة نوعية للمشهد القصصي العربي، حيث يجد المتتبع لهذا المنتج القصصي أن القاصة تعمل جاهدة على حبك قصصها بطريقة أكثر عفوية وليست بطابع مصطنع وهذا ما تحيله للقارئ ليأخذ دوره بالتلقي والتحليل ومشاركتها بالنص".

 

وأشارت إلى أن "أبو شاور" عملت أثناء كتابة المجموعة بذائقتها الفنية والتقنية على تطوير شخصياتها، وهذه الشخصيات ملتقطة من أماكن ومدن مختلفة ضمن مخيلة وتخييل خصب. كما ترى أن في نصوصها القصصية نساء متمردات في حياتهن ودواخلهن يجربن الحياة ويرفضن جدولة النهر ويرغبن بتيارات الضد.

 

وقامت "أبو شاور" بقراءة مجموعة من القصص، وبعدها وقعت المجموعة للجمهور. والقاصة تغريد أبو شاور، حاصلة بكالوريوس جغرافيا من الجامعة الأردنية، تعمل معلمة للثانوية، وتكتب في الصحف الأردنية والعربية.

 

و"مؤسسة شومان"؛ فهي مؤسسة لا تهدف لتحقيق الربح، تعنى بالاستثمار في الإبداع المعرفي والثقافي والاجتماعي للمساهمة في نهوض المجتمعات في الوطن العربي من خلال الفكر القيادي والأدب والفنون والابتكار المجتمعي.

مقالات متعلقة