أعرب عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بالمملكة العربية السعودية، عن ترحيبهم بحجاج قطر، خلال موسم الحج الجاري.
ودشن رواد موقع التدوين المصغر "تويتر" هاشتاج بعنوان "أهلاً وسهلاً بحجاج قطر"، جاء ضمن قائمة التريندات الأكثر تداولاً في السعودية.
وأكد نشطاء المملكة، أن بلادهم ترحب بجميع ضيوف الرحمن، ولا تسعى إلى تسييس الحج، فيما تمنى آخرون أن يحفظ الله البلدان العربية من شر الفتن.
ووصل بعض حجاج قطر إلى السعودية عن طريق الكويت؛ خلال الأيام الماضية، لأداء شعيرة الحج، وذلك رغم حجب السلطات القطرية موقع تسجيل الحجاج القادمين من قطر.
ووفقًا لصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، قال الدكتور محمد صالح بنتن، وزير الحج والعمرة، إنه لا يوجد أي مانع لاستقبال الأشقاء في قطر الراغبين في أداء شعيرة الحج، فقد صدر أمر سامٍ بأن كافة الحجاج من الأشقاء في قطر، والراغبين في التوجه لأداء مناسك الحج لهذا العام، بإمكانهم التوجه إلى مطار الملك عبدالعزيز في جدة، أو مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينة، ومن ثم يصبحون مثل حجاج الداخل كجانب طبيعي.
وبين بنتن أنه ليس لدينا ما يسمى تسييسًا في الحج، ونحن نرفض أي تسييس للحج، فالمملكة تعطي الفرصة لجميع المسلمين لأداء مناسك الحج بيسر وسهولة واطمئنان، مؤكدًا على توجيهات خادم الحرمين الشريفين باستقبال الحجاج القطريين من أي مكان في العالم.
وكان موسم الحج الماضي قد شهد حضور نحو ألف و600 حاج، وأضاف الوزير أنه تم عمل موقع للقطريين؛ لتسهيل إجراءات دخولهم لأداء فريضة الحج، ولكنه تم حجب هذا الموقع، وتم عمل موقع آخر ولكنه حُجب أيضًا، ولذلك جاءت موافقة خادم الحرمين الشريفين على أن أي قطري يرغب في القدوم للحج من كافة أنحاء العالم، فإنه يستطيع القدوم إلى السعودية عبر مطار الملك عبدالعزيز في جدة، وكذلك مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينة المنورة.
يذكر أن منطقة الخليج تشهد حاليًا توترًا داخليًا كبيرًا على خلفية إعلان كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، صباح يوم 5 يونيو 2017 قطع جميع العلاقات الدبلوماسية مع قطر ووقف الحركة البحرية والبرية والجوية مع هذه الدولة الخليجية.
وتتهم هذه الدول السلطات القطرية بدعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة، لكن قطر تنفي بشدة هذه الاتهامات، مؤكدة أن "هذه الإجراءات غير مبررة وتقوم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة".
يأتي ذلك في إطار اتفاقية وقعتها قطر والولايات المتحدة في 11 يوليو 2017 في الدوحة، وهي عبارة عن "مذكرة تفاهم للتعاون في مجال مكافحة تمويل الإرهاب"، تشمل التعاون بين الجانبين في المجالات الأساسية لمكافحة الإرهاب كالأمن والاستخبارات والمالية.