من كتاب لفيلم.. «الملاك» تزوير الموساد للتاريخ أم حقيقة قاسية؟

فيلم "الملاك"

"الملاك.. الجاسوس المصري الذي أنقذ إسرائيل" كتاب صدر في 2016، لم يلتفت إليه أحد بالوطن العربي وبالأخص داخل مصر، رغم تحقيقه مبيعات خيالية، لكن مع إعلان عرضه بالسينمات، اختلف الأمر. 

 

جدل واسع اجتاح السوشيال ميديا، عقب إعلان شبكة "نتفليكس" بطرح برومو فيلم "الملاك" ليعرض بالسينمات في 14 سبتمبر القادم، نظرًا لحساسية الموضوع الذي يتناوله. 

 

يتناول الفيلم شخصية "أشرف مروان" صهر الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر وموضع ثقة الرئيس أنور السادات، ويقدمه كواحد من أبرز وأهم جواسيس إسرائيل في القرن العشرين.  قصة الفيلم مأخوذة عن رواية الكاتب الإسرائيلي "أورى بار جوزيف" أستاذ العلوم السياسية، والخبير في شؤون الاستخبارات. وبحسب المؤلف "أورى بار جوزيف"، أن "أشرف مروان" قدم للمخابرات الإسرائيلية معلومات قيمة عن مصر في الفترة من 1969 حتى 1975، وخاصة أثناء حرب 73، وزعمه بأنه أنقذ بلاده من الهلاك والدمار، وفي وقتها، صدر الكتاب باللغتين العبرية والإنجليزية.  من هو "أشرف مروان"  

"أشرف مروان" عمل بالمكتب الرئاسي في عهد الرئيسين جمال عبدالناصر وأنور السادات، أثارت وفاته الغامضة، الفضول، وكثرت الأقاويل حول دوره كعميل مزدوج بين مصر وإسرائيل. توفي أشرف مروان، في يونيو 2007، بعد أن عثر على جثته خارج مسكنه في لندن، ولم يُعرف حتى الآن ما إذا كان موته قتلا أم انتحارا. وفي وقتها، أكدت زوجته منى عبدالناصر، أنها واثقة من أن زوجها أُلقي به من على شرفة منزله، واتهمت الموساد الإسرائيلي بقتله. إلا أن المزاعم بخصوص جاسوسية أشرف مروان، أو كونه عميلًا مزدوجًا توقفت، عندما 

حضر الرئيس الأسبق حسني مبارك ورئيس المخابرات العامة الأسبق،الراحل عمر سليمان، جنازته، وأشاد مبارك وقتها، بأعماله الوطنية. فنانو العرب

 

لم يشارك أي فنان مصري في فيلم "الملاك"،  لكن يشارك في بطولته فنانين من أصل عربي، ويلعب دور "أشرف مروان" ممثل هولندي من أصل تونسي اسمه مروان كنزاري. وتجسد الفنانة ميساء عبدالهادي دور زوجته منى جمال عبدالناصر، والممثل الفلسطيني وليد زعيتر يقدم دور الرئيس جمال عبدالناصر، أما شخصية السادات، جسدها الممثل الإسرائيلي من أصل عراقي "ساسون غاباي". فيلم "الملاك" من إخراج الإسرئيلي "أربيل فرومن"، وسيناريو وحوار "ديفيد آرتا".  وطالت موجة النقد الفيلم الإسرائيلي "الملاك" من قبل رواد السوشيال ميديا، معلقين أنه تزوير للتاريخ، ودعاية لا تصدق لإسرائيل.  وبلغت تكلفة الفيلم 12 مليون دولار، وبدأ تصويره في يوليو 2017، بـ3 دول هي "إنجلترا وبلغاريا والمغرب"، ويتحدث الممثلون فيه بثلاث لغات: "العربية، الإنجليزية، والعبرية".

 

 

مقالات متعلقة